بعد ساعات من إعلان ليتوانيا حالة الطوارئ.. بولندا تستبعد اتخاذ قرار مماثل

استبعدت الحكومة البولندية اليوم الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ على طول حدودها مع بيلاروسيا، وذلك حسبما أفاد وزير الداخلية البولندي مارسين كيرفينسكي.

ما أسباب الانخفاض في محاولات عبور الحدود؟
 

وقال كيرفينسكي - حسبما نقل راديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية - إن الإجراءات المفروضة في الوقت الحالي ستظل دون أي تغيير لأن الوضع قد تحسن بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة وانخفض عدد المهاجرين بشكل كبير.
وأضاف أنه في حين أن هناك عادة انخفاض طبيعي في محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني في شهر ديسمبر، إلا أن الانخفاض الأخير كان كبيرا بشكل استثنائي.

وشدد الوزير البولندي على أن ضغوط الهجرة تراجعت بشكل كبير وأن الوضع على الحدود البولندية-البيلاروسية أصبح مستقرا في الوقت الحالي.

وأوضح كيرفينسكي أن المعابر الحدودية في شمال شرق بولندا تم فتحها لتلبية احتياجات شركات النقل والشركات المحلية، في حين كانت المعابر في الجنوب الشرقي تعمل بالفعل.

وأكد الوزير أن السلطات البولندية لا تعتزم إجراء أي تغييرات في الإجراءات المتبعة ردا على حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها في ليتوانيا.

كما أشار إلى أن الوضع في ليتوانيا يختلف عن الوضع في بولندا، مشيرا إلى عدة عوامل دفعت فيلنيوس إلى إعلان حالة الطوارئ وهي وجود مطار بالقرب من الحدود البيلاروسية وعدد من الحوادث الأخيرة المتعلقة ببالونات التهريب.

وكانت الحكومة الليتوانية قد أعلنت قبل وقت قصير حالة الطوارئ بسبب التهديدات التي تشكلها بالونات التهريب القادمة من بيلاروسيا على السلامة العامة.

وقال وزير الداخلية فلاديسلاف كوندراتوفيتش إنه تم إعلان حالة الطوارئ ليس فقط بسبب الاضطرابات في حركة الطيران المدني ولكن أيضا بسبب مصالح تتعلق بالأمن القومي.

وأضاف كوندراتوفيتش أن هذا الإعلان يمنح الجيش المزيد من الحرية في عملياته مما يسمح له بالعمل بالتنسيق مع الشرطة أو بشكل مستقل، وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.

وتتهم ليتوانيا بيلاروسيا بالسماح للمهربين باستخدام بالونات لنقل بضائع ممنوعة أبرزها السجائر المهربة عبر الحدود، مما أجبر مطار فيلنيوس مرارا وتكرارا على وقف عملياته وتعطيل حركة الطيران.

وكان المركز الوطني لإدارة الأزمات في ليتوانيا قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي أن بناء حاجز على طول الحدود مع بيلاروسيا جعل استخدام طرق التهريب التقليدية أكثر صعوبة، مما دفع المهربين إلى استخدام البالونات والطائرات بدون طيار.