أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن قرار تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي سيترتب عليه حظر الأموال ومنع التعامل معها، موضحًا أن المنظمة ستُمنع من أي علاقات أو تحالفات أو اتفاقات مع أي جهة، كما سيجري وضع أسماء أفراد في قوائم خاصة ضمن هذا التصنيف.
امتداد القرار داخل الولايات المتحدة
وأشار ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، إلى أن القرار من المتوقع أن يمتد ليشمل كل ولايات الجمهوريين داخل الولايات المتحدة، وقد يتم إعلان الإخوان منظمة إرهابية في أكثر من ولاية لحين صدور القرار العام المنتظر بعد 30 يوما، سواء بإعلان الجماعة و«كير» إرهابيتين داخل أمريكا أو الاكتفاء بالفروع الخارجية مع بعض الأفراد داخل الداخل الأمريكي.
تأثير القرار على الحركة داخل أمريكا وخارجها
وأوضح ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن القرار سيؤثر على حركية الجماعة داخل أمريكا الشمالية بالكامل، ومعه ستبدأ دول أوروبية باتخاذ خطوات مماثلة، ما سينعكس على عمل الإخوان الحركي والدعوي والمؤسسات التابعة لهم، حيث ستتبع منظمة أخرى هذا القرار حتى يشمل عددًا أكبر من المؤسسات.
محاور عمل الإخوان فى أمريكا الشمالية
ولفت ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن عمل الإخوان في أمريكا الشمالية كان يرتكز على ثلاثة محاور: الأول التأثير السياسي عبر التغلغل داخل الهياكل الحزبية وصناعة القرار، المحور الثانى النفاذ القانوني من خلال منظمات حقوقية تستخدم قضايا «الإسلاموفوبيا» للتمدد، أما المحور الهيمنة الفكرية والثقافية عبر المؤسسات والمراكز الدينية، مؤكدًا أن القوانين الجديدة ستعطل هذه المحاور الثلاثة.
ملاذات جديدة وشبكة التمويل
وأضاف ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان لم يعودوا متركزين في إسطنبول فقط، بل انتقلوا إلى ملاذات أخرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا مثل البوسنة والهرسك، مشددًا على أن الأهم هو الشبكة المالية للجماعة، إذ يستهدف القرار التمويل المرتبط بالإرهاب، خاصة بعد ثبوت تورط «كير» خلال الفترة الأخيرة.
تأثير القرار على فروع الجماعة
وأوضح ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن القرار سيقطع فروعًا للجماعة، سواء في مصر ولبنان والأردن فقط أو قد يمتد لاحقًا لفروع أخرى، مضيفًا أنه عند صدور القرار «سيؤثر على عمل الجماعة تمامًا»، ولن تتمكن من ممارسة نشاطها العلني بالشكل القديم، وقد تتحول إلى أشكال حركية مختلفة بتغيير خطابها وأسلوبها وسرديتها وإعلامها بحيث تختفي تسمية «الإخوان المسلمين».