أكد الكاتب الصحفي كامل كامل، رئيس القسم السياسي فى اليوم السابع، أن الجولة الحالية من انتخابات مجلس النواب التي تجرى في الخارج، تكتسب خصوصية كونها تتعلق بـ 30 دائرة انتخابية صدرت أحكام من المحكمة الإدارية العليا بإلغائها وإعادتها، مشدداً على أن الامتثال لهذه الأحكام يعكس احترام الدولة لسيادة القانون وأحكام القضاء المصري.
وقال «كامل»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «تغطية خاصة» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن قرار إلغاء الانتخابات في بعض الدوائر وإعادتها لا يجب أن يثير القلق، بل على العكس، هو رسالة طمأنة تؤكد وجود إرادة قوية لدى القائمين على العملية الانتخابية لصون صوت الناخب المصري، وضمان وصوله إلى مساره الصحيح والقانوني.
دور الهيئة الوطنية والتكنولوجيا
وأشاد الكاتب الصحفي بالدور الذي تلعبه الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكداً أنها هيئة مستقلة بنص الدستور والقانون، وقد اكتسبت خبرات واسعة من خلال إدارتها لعدد كبير من الاستحقاقات الدستورية والانتخابية السابقة.
وأوضح أن الهيئة تنسق مع جميع مؤسسات الدولة، سواء في الداخل أو الخارج عبر السفارات والقنصليات، لخروج المشهد الانتخابي بصورة مشرفة.
ولفت «كامل» الانتباه إلى الطفرة التكنولوجية التي اعتمدتها الهيئة، مشيراً إلى إطلاق تطبيق إلكتروني عبر موقعها الرسمي يتيح لأي ناخب، سواء في الداخل أو الخارج، معرفة مقره الانتخابي، ورقم لجنته، وقائمة المرشحين وبرامجهم، بمجرد إدخال الرقم القومي، مما يعد تيسيراً غير مسبوق.
أهمية الوعي الانتخابي
وفي سياق متصل، شدد «كامل» على حاجة الدولة المصرية إلى مجلس نواب قوي قادر على القيام بدوره التشريعي والرقابي ومواجهة التحديات، مؤكداً أن هذا لن يتحقق إلا من خلال "ناخب واعٍ" يحرص على الاطلاع على برامج المرشحين وأفكارهم ويفاضل بينهم لاختيار الأنسب والأقدر على تمثيله.
تحية للمصريين بالخارج
ووجه كامل كامل تحية تقدير للمصريين في الخارج، واصفاً دورهم بـ«العظيم»، مشيراً إلى أنهم يتكبدون مشقة كبيرة ويقطعون مسافات طويلة، وينتقلون أحياناً بين الولايات والمدن للوصول إلى مقار الاقتراع التي قد تكون بعيدة عن محلات إقامتهم، عكس الناخب في الداخل الذي يجد لجنته غالباً بجوار منزله، مؤكداً أن هذا الحرص يعكس رغبتهم في المشاركة في صياغة المستقبل الديمقراطي لبلادهم.