هو بمثابة مصدرا مضمونا للمزارع لذلك اشتهرت محافظة قنا بزراعته، حيث تتلألأ حباته بلون الذهب المنثور بين الزراعات، تماما كما تتلون بشرة المزارع الذي زرع وحصد واعتنى بمحصوله، وعلى الرغم من انخفاض تكاليف زراعته إلا أن عوائده كبيرة، خاصة إذا اهتم المزارع بأرضه، وعمل على تحسين جودة الأصناف المزروعة، وتهذيب النباتات والعناية بالتربة مما يضمن له إنتاجًا وفيرا ومكاسب مرتفعة.
قال جمال توفيق، مزارع، إن زراعة السمسم تعد من الزراعات المنتشرة في محافظة قنا سواء في القرى أو في بعض مناطق المدن، حيث تبدأ زراعته من شهر أبريل حتى مايو، وتستمر فترة الزراعة نحو 4 أشهر في الأرض وتتميز هذه الزراعة بأنها تقام بعد المحاصيل التي تحتوي على حبوب مثل القمح والشعير مما يجعل الأرض جاهزة ومهيأة لها، كما أنها من الزراعات ذات التكاليف البسيطة مقارنةً بغيرها.
وأوضح جمال، أن فدان السمسم يحتاج من 2 إلى 3 كيلو من البذور، مشيرًا إلى وجود أنواع جيدة مثل السمسم الأحمر، ومن الأصناف التي تزرع في المحافظة أصناف جيزة 32 وشندويل 3 وتشكي 1، أما عن الإنتاجية، فتتراوح من 3 إلى 5 أردب، ويحتوي الأردب الواحد على نحو 120 كيلو سمسم.
وأضاف توفيق، أن مراحل الزراعة تبدأ بتسوية الأرض ووضع البذور وريها، ثم تأتي مرحلة الحصاد، والتي تتم من خلال قطع المحصول وتركه لمدة تتراوح بين 10 و15 يومًا تحت أشعة الشمس حتى يجف، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الدراس وتجرى بطريقتين، الطريقة اليدوية أو باستخدام دراسات الحبوب، ففي الطريقة اليدوية تفصل رؤوس السمسم وتدق لاستخراج الحبوب، ثم تجرى التذرية، وهي ترك القش يتطاير لتبقى الحبوب، وتعد هذه الطريقة أكثر حفاظًا على تقليل نسبة الفاقد.

زراعة وحصاد السمسم بقنا

دريس السمسم يدويا

درس السمسم يدويا بقنا

السمسم بعد تجفيفه