تناولت برامج التليفزيون مساء الأحد، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
الحكومة تبحث تشديد العقوبات على مروّجي الشائعات وتؤكد التزامها بالشفافية
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الحكومة تدرس حاليًا تغليظ العقوبات على جرائم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، خاصة تلك التي تستهدف الاقتصاد الوطني وتمس المصلحة العامة. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة.
وأوضح الحمصاني أن الاجتماع الأخير لرئيس مجلس الوزراء ناقش بوضوح تداعيات انتشار الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في حجم المعلومات المضللة، وهو ما أثر سلبًا على بعض القطاعات الحيوية.
وشدد المتحدث الرسمي على أن الحكومة ملتزمة بالرد الفوري وتفنيد أي شائعات عبر القنوات الرسمية، وأن الشفافية تمثل ركيزة أساسية في عمل الدولة، مضيفًا: "نرحب بالنقد البناء، فهو جزء من الحراك المجتمعي، وما ندرسه لا يستهدف تقييد حرية الرأي، بل حماية المجتمع من الأضرار الجسيمة للشائعات".
وأشار الحمصاني إلى أن القوانين الحالية تتضمن بالفعل عقوبات رادعة لهذه الجرائم، إلا أن الحاجة أصبحت ملحّة لدراسة تغليظ العقوبات لضمان حماية الأمن القومي والاقتصادي، وتعزيز الردع لمنع تكرار محاولات نشر الأكاذيب.
وفي سياق متصل، أكد الحمصاني أن زيارة وفد صندوق النقد الدولي لمصر تأتي ضمن المراجعات الدورية الخاصة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج والتفاصيل كاملة فور انتهاء الوفد من أعمال المراجعة، التزامًا بالأعراف والإجراءات المعمول بها.
الصحة: الفيروسات التنفسية في معدلاتها الطبيعية لا توجد زيادة تستدعى القلق
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية في مصر حالياً تسير وفق معدلاتها الطبيعية السنوية المعتادة، مشيراً إلى عدم وجود أي زيادة تستدعي القلق مقارنة بالخمس سنوات الماضية.
وأوضح حسام عبد الغفار في لقاء خاص مع قناة إكسترا نيوز، أن ما تغير فقط هو نوعية الفيروسات المنتشرة، حيث عاد فيروس الإنفلونزا الموسمية (خاصة النوع A والنوع H1N1) لتصدر المشهد بنسبة 60% من الإصابات، بعد أن كان فيروس كورونا هو السائد في السنوات السابقة.
التعامل مع الفيروسات بعد انتهاء الجائحة
أشار حسام عبد الغفار إلى أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء جائحة كورونا كطارئ صحي عالمي، يتم التعامل مع فيروس كوفيد-19 كأي فيروس تنفسي آخر، مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي، موضحاً أن جميع المتحورات الحالية هي سلالات فرعية من "أوميكرون" ولا تمثل خطورة استثنائية.
طرق الوقاية الموحدة
وشدد حسام عبد الغفار على أن طرق الوقاية من جميع الفيروسات التنفسية واحدة، وتتمثل في:
تلقي اللقاحات المتوفرة (خاصة للإنفلونزا).
التطهير المستمر للأيدي والأسطح.
التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
تعزيز المناعة من خلال التغذية السليمة.
ارتداء الكمامة في حالة الشعور بأعراض مرضية، أو البقاء في المنزل لمنع انتشار العدوى.
والد يوسف ضحية بطولة السباحة: حق ابني لن يرجع إلا بعد محاسبة كل المقصرين
خلال مداخلة هاتفية مع برنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة أون، أكد محمد عبد الملك، والد الطفل يوسف، أن حق ابنه لن يُسترد إلا بعد محاسبة كل المقصرين بدءًا من الحكم المسؤول عن السباق، وفريق المنقذين، ورئيس الاتحاد، وحتى جميع المسؤولين عن تنظيم البطولة.
وأشار عبد الملك إلى أن الأسرة كانت حاضرة في المدرجات لمتابعة آخر سباقات يوسف، وهو السباق النهائي لـ50 باك الذي كان يتنافس فيه أفضل عشرة سباحين في مصر، مؤكداً أن أهمية السباق كانت تتطلب تركيزًا شديدًا من الحكام والمنقذين، لكن ما حدث كان عكس ذلك، حيث لم يكن الحكم أو المنقذون منتبهين لسلامة الأطفال، مما أدى إلى وفاة يوسف نتيجة الإهمال.
وأوضح والد الطفل أن التحقيقات أظهرت غياب الرقابة والانتباه من كل المسؤولين، مشددًا على أن هذا الحادث مسؤولية جماعية يجب محاسبتهم عليها، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة، والحفاظ على سلامة الأطفال في البطولات الرياضية.
اللواء إبراهيم عثمان: طفرة غير مسبوقة في الصناعات العسكرية المصرية
أكد اللواء أركان حرب إبراهيم عثمان هلال نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، أن التحول نحو الصناعات العسكرية والأمنية في مصر بدأ برؤية استراتيجية وضعتها القيادة المصرية عام 2014، لترسيخ قدرات تصنيع محلية تعتمد على العقول الهندسية الشابة.
وأوضح أن هذه الرؤية تحولت تدريجيًا إلى مشروعات ومنتجات حقيقية داخل جهات ومصانع التصنيع العسكري، ما مهد لإطلاق النسخة الأولى من معرض الصناعات الدفاعية عام 2018، التي عُرضت فيها المنتجات المصرية جنبًا إلى جنب مع أحدث الأسلحة الدولية.
وأشار اللواء هلال إلى أن نجاح النسخة الأولى رفع الروح المعنوية للمهندسين والشركات المصرية، وساهم في انطلاقة قوية للمعرض في نسختَي 2021 و2023، حيث شهدت المنتجات المصرية إقبالًا كبيرًا من الشركات العالمية، خاصة مع اعتمادها على تكنولوجيا هندسية مصرية خالصة. وأضاف أن مصر أصبحت ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع الحديد الصلب المستخدم في التدريع، إلى جانب التطور الواضح في إنتاج المسيرات، والأنظمة الدفاعية، والذخائر الذكية.
وكشف أن النسخة الرابعة من المعرض، التي أقيمت من 1 إلى 4 ديسمبر الجاري، شهدت طفرة جديدة، حيث عرضت الهيئة العربية للتصنيع وحدها 18 منتجًا جديدًا، جميعها تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصال بالأقمار الصناعية ومواجهة الهجمات السيبرانية، بما يواكب متطلبات الحروب الحديثة. وأكد أن الجناح المصري جذب اهتمامًا واسعًا من الوفود الأجنبية، في ظل ما وصفه بـ"قفزة غير مسبوقة" في القدرات الدفاعية والصناعية المصرية.
أحمد ناجي قمحة: ظهور الرئيس السيسي في "فيديو فيفا" يعكس مكانة مصر الدولية
أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الدولة المصرية نجحت في صياغة "علامة وطنية" تميزها عن العصور السابقة وعن محيطها الإقليمي، مشيراً إلى أن هذه العلامة تمزج ببراعة بين القوة الصلبة والقوة الناعمة.
دلالات التكريم الدولي
وأوضح "قمحة" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن ظهور لقطات للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يكرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مراسم قرعة كأس العالم للأندية، يعكس انطباعات إيجابية للغاية ومكانة متميزة للدولة المصرية في قلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكداً أن المؤسسات الدولية تدرك قيمة ما قدمته مصر، وهو ما ظهر جلياً في الانطباعات التي صرح بها ترامب سواء على متن الطائرة أو فور عودته للولايات المتحدة.
فرض السردية الوطنية
وفي سياق الحديث عن اتفاق شرم الشيخ للسلام، أشار رئيس تحرير السياسة الدولية إلى أن هذا الاتفاق يُعد أحد أهم الإنجازات المحققة، حيث استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي فرض "سردية وطنية" وإرادة حقيقية فيما يخص إدارة ملف السياسة الخارجية والأزمة الراهنة، متفوقة بذلك على كافة السرديات الأخرى التي طُرحت منذ بداية الأزمة وحتى انعقاد القمة.
توقيت الإشادة الدولية
واختتم "قمحة" حديثه بالتأكيد على أهمية توقيت عرض هذا الفيديو وتزامنه مع الإشادة الدولية بمصر، في الوقت الذي يستمر فيه الطرف الإسرائيلي في عدوانه، مما يبرز الفارق الكبير بين الدور المصري البناء والسلوك الإسرائيلي في المنطقة.