قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن مجلس النواب القادم يُعد "الأخطر" في تاريخ مصر منذ ثورة 30 يونيو، نظراً لحجم التحديات والملفات المنتظرة، مشيراً إلى أن الدولة تجاوزت مراحل التأسيس والبناء وتستعد حالياً لجني ثمار الإصلاح الاقتصادي ومشروعات "الجمهورية الجديدة".
وقال "القصاص" في حوار لبرنامج "مباشر من مصر" على شاشة التليفزيون المصري، إن التدخل غير المباشر للرئيس عبد الفتاح السيسي عبر "تدوينة" للتنبيه لخطورة المخالفات الانتخابية، جاء في توقيت مثالي ليعكس دور الرئاسة كحكم بين السلطات.
وحول الطعون الانتخابية التي نظرتها المحكمة الإدارية العليا، أوضح "القصاص" أن وجود الطعون وإبطال بعض الدوائر لا يقدح في شرعية البرلمان المقبل، بل يعززها، حيث يؤكد ذلك على خضوع العملية الانتخابية لرقابة قضائية صارمة من الهيئة الوطنية للانتخابات والمحاكم المصرية، مما يضمن نزاهة النتائج النهائية.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب "حكومة مختلفة" و"برلماناً قوياً" يمتلك أدوات الرقابة والمساءلة، خاصة فيما يتعلق بالملفات التي تمس المواطن بشكل مباشر كالصحة، والتعليم، والإسكان، والحقائب الاقتصادية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين في "الجمهورية الجديدة".