فيسبوك
واتساب
تشهد جنوب السودان أزمات متعددة ومعقدة من نزوح بسبب الفيضانات والأزمات المناخية التي أثرت علي الأمن الغذائي والنزوح الجماعي مما أدي إلي معاناة كبيرة للأطفال من سوء تغذية وأمراض تهدد حياتهم.
سوء التغذية يهدد حياة الملايين من الرضع و الأطفال
ومن جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للأطفال اليونيسف على الاحتياجات المتزايدة لأطفال جنوب السودان، موضحة أن أكثر من 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية، و9.3 مليون طفل أي ثلاثة أرباع السكان يحتاجون إلى دعم إنساني منقذ للحياة، بالإضافة إلى ذلك وصل ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ وعائد فارين من الحرب في السودان إلى جنوب السودان، مما زاد الضغط على محدودية المياه والغذاء والخدمات الطبية.
المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل زيارة إلى جنوب السودان، زارت مدينة بانتيو للتحدث مع المجتمعات النازحة بسبب العنف والفيضانات، وأكدت إن تأثير الصراع والصدمات المناخية خلق عاصفة من المعاناة الكاملة للأطفال في في سياق محفوف بالمخاطر بالفعل مطالبة المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لحماية أرواح الأطفال في ظل تصاعد الصراع والصدمات المناخية والنزوح الجماعي في أحدث دولة في العالم.
إجبار الفتيات علي الزواج المبكر
وفقا لليونيسف، تُجبر نصف الفتيات تقريبا في جنوب السودان على الزواج المبكر، و65% من الفتيات والنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاما تعرّضن للعنف و تتأثر الفتيات بشكل كبير، وغالبا ما يُجبرن على ترك الدراسة بسبب زواج الأطفال وانعدام الأمن وغياب بيئات تعليمية آمنة.
ولفتت المديرة التنفيذية لليونيسف إلي أن الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد حيث أن اثنان من كل خمسة أطفال معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في المناطق المتضررة من الفيضانات والصراع والعنف وتسبب انعدام الأمن في زيادة بنسبة 25% في قيود الوصول الإنساني هذا العام، مما ترك المجتمعات المحلية بدون الإمدادات التي تحتاجها بشدة.
وقالت راسل: كنت في مستشفى الأطفال الوحيد في البلاد في جوبا، ورأيت رضعا وأطفالا صغارا يعانون من سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها تماما مؤكدة أن الأمر مفجع مضيفة أنه لا يزال 2.8 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدرسة، وهو أحد أعلى المعدلات عالميا ويفتقر أكثر من نصف المدارس إلى فصول دراسية آمنة ومعلمين مدربين ومرافق مياه وصرف صحي
وأكدت اليونيسف أن الاستثمار في التعليم واجب أخلاقي، وهو أقوى أساس للسلام. فالتعليم، وفقا للمنظمة، يكسر حلقة الفقر، ويحد من العنف، ويبني استقرارا طويل الأمد وشددت اليونيسف على ضرورة إعطاء الاستثمار العام الأولوية للتعليم، ليس فقط لحماية الأطفال اليوم، بل أيضا لتجهيز الجيل القادم لإعادة بناء مستقبل جنوب السودان.
