نائب وزير الصحة: إنشاء مراكز تميز متقدمة للولادة الطبيعية والقبالة وإنعاش الوليد بالمحافظات.. الدكتورة عبلة الألفى: الحالات الطبية المستدعية للولادة القيصرية محددة عالميًا ولا تتجاوز 10 لـ15% من إجمالي الولادات

الأحد، 07 ديسمبر 2025 01:00 م
نائب وزير الصحة: إنشاء مراكز تميز متقدمة للولادة الطبيعية والقبالة وإنعاش الوليد بالمحافظات.. الدكتورة عبلة الألفى: الحالات الطبية المستدعية للولادة القيصرية محددة عالميًا ولا تتجاوز 10 لـ15% من إجمالي الولادات الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة

كتب ــ وليد عبد السلام

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان،أن هناك خطة لتعزيز التعاون في التدريب القائم على المحاكاة وإنشاء مراكز تميّز متقدمة للولادة الطبيعية والقبالة وإنعاش الوليد في مختلف أنحاء الجمهورية.

وقالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان: إن هناك تحديات راهنة في رعاية الأم والوليد، خاصة ارتفاع معدل الولادات القيصرية إلى 72%، ووفيات حديثي الولادة إلى 18 لكل ألف مولود حي وفق مسح الأسرة المصرية 2021، مؤكدة وجود فجوة تدريبية كبيرة في مهارات الولادة الطبيعية (بما فيها بعد القيصرية) وإنعاش الوليد.

وأوضحت نائب وزير الصحة والسكان، أن الدولة تنفذ خطة وطنية متكاملة تبدأ بإنشاء ثلاثة مراكز تميّز في الصعيد والوجه البحري والقاهرة لتكون مراكز محورية لتدريب الفرق الطبية باستخدام أحدث تقنيات المحاكاة، بالإضافة إلى رفع عدد القابلات إلى 20 ألف قابلة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقبالة، ودعم الولادة الطبيعية من خلال مجانيتها الأولى في المستشفيات الحكومية، وإنشاء مراكز متخصصة للولادة الطبيعية وبعد القيصرية (VBAC)، وإلزام المستشفيات بتطبيق إرشادات الولادة الطبيعية ومعايير روبسون والبارتوجرام.

وقالت، إنه سيتم توفير المانيكانات الطبية وبرامج تدريب المدربين المعتمدة دوليًا، بما في ذلك برنامج “Helping Babies Breathe”، ودمج حلولها الرقمية مع نظم التعلم الحكومية مشيرة إلي الالتزام بدعم جهود الدولة في صحة الأم والطفل.

وأضافت، أنه سيتم تجهيز مراكز التميّز الثلاثة بكل نماذج المحاكاة اللازمة، وتوطين دورات تدريب المدربين المعتمدة دوليًا لتقليل التكلفة وضمان حصول المتخصصين المصريين على شهادات دولية، وربط نظام ليردال لجمع البيانات التدريبية بنظام إدارة التعلم بوزارة الصحة، والاستفادة من التجارب الدولية لوضع إطار تنظيمي مصري يجعل نسبة معينة من الساعات التدريبية إلزامية بالمحاكاة.

 

تحذير من الارتفاع "الكارثي" في معدلات الولادة القيصرية في مصر

وحذرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان من الارتفاع "الكارثي" في معدلات الولادة القيصرية في مصر، مؤكدة أن النسبة وصلت إلى 72%، وهي الأعلى على مستوى العالم.

أوضحت الألفي، أن هذا الرقم يمثل قفزة هائلة مقارنة بالماضي، حيث كانت النسبة 10% فقط في عام 2008، ثم ارتفعت إلى 28% في عام 2014، ووصلت إلى 52% في الأعوام التالية قبل أن تسجل الرقم الحالي.

وأرجعت الدكتورة عبلة الألفي أسباب هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أبرزها: الضغوط الاجتماعية: حيث تضغط الأمهات والأهالي على بناتهن والأطباء لإجراء الولادة القيصرية، خوفًا من ألم الولادة الطبيعية، وتأثرًا بتجارب الأقارب والصديقات. الخوف من الألم: الكثير من الفتيات يطلبن الولادة القيصرية لتجنب الألم، متأثرات بصور نمطية وخاطئة عن الولادة الطبيعية، مثل ما يُعرض في الدراما والأفلام القديمة كفيلم "الحفيد". غياب الوعي بمزايا الولادة الطبيعية: أكدت الألفي أن الولادة الطبيعية "نعمة من ربنا"، ولها فوائد عظيمة للأم والطفل، حيث إنها عملية فسيولوجية تجهز المولود للحياة خارج الرحم.

 

فوائد الولادة الطبيعية المفقودة في "القيصرية"

وسلطت الدكتورة عبلة الضوء على الفوائد الحيوية التي يكتسبها الطفل أثناء الولادة الطبيعية ويُحرم منها في الولادة القيصرية، ومنها: تجهيز الجهاز التنفسي: عملية المرور عبر قناة الولادة تساعد على إخراج السوائل من الجهاز التنفسي للطفل. اكتساب البكتيريا الحميدة: يكتسب الطفل بكتيريا نافعة من الأم أثناء الولادة الطبيعية، وهي أساس بناء جهاز المناعة. هذه البكتيريا تساهم في: زيادة ذكاء الطفل وحماية دماغه. تقليل فرص الإصابة بالتوحد. الحماية من السمنة والالتهابات في المستقبل. تعافي أسرع للأم: تتعافى الأم من الولادة الطبيعية بشكل أسرع بكثير، حيث يمكنها استئناف حياتها الطبيعية خلال 6 ساعات فقط.

وأشارت إلى أن الحالات الطبية التي تستدعي الولادة القيصرية محددة عالميًا ولا تتجاوز 10-15% من إجمالي الولادات، مثل كبر حجم رأس الجنين مقارنة بحوض الأم أو وجود مشاكل في المشيمة، داعية إلى ضرورة نشر الوعي بين الأمهات والأطباء لخفض هذه المعدلات المرتفعة التي تؤثر سلبًا على صحة الأجيال القادمة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب