مشروعات تطوير إسنا التاريخية تبهج السفيرة الأمريكية خلال جولاتها جنوب الأقصر.. هيرو مصطفى تزور معبد خنوم التاريخي ومحلات الأقمشة اليدوية فى سوق قيسارية.. وتحصل على هدية من أحد البائعين.. صور

الأحد، 07 ديسمبر 2025 06:00 ص

السفيرة الأمريكية تتفقد محلات التحف والألباستر فى سوق إسنا

الأقصر – أحمد مرعى

شهد مركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، زيارة للمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، بمرافقة السفيرة الأمريكية بالقاهرة، هيرو مصطفى، في جولات داخل معبد خنوم التاريخي بإسنا لتفقد عمليات التطوير والتجميل التي تجرى داخلها بأيدي مصرية خالصة لإعادته للحياة أمام ضيوف العالم في الموسم السياحى الشتوى، وذلك ضمن مشروع تطوير إسنا التاريخية الذي حصل مؤخراً على جائزة الأغاخان العالمية.

قيادات آثار إسنا يشرحون أعمال تطوير واجهة المعبد لوفد السفارة الأمريكية

وكان في استقبال وفد محافظة الأقصر والسفارة الأمريكية داخل معبد خنوم بمدينة إسنا، الطيب محمد خضري مدير الآثار المصرية بإسنا وأرمنت، والذي شرح تفاصيل العمل في تطوير المعبد وإعادة إظهار النقوش والألوان بالواجهة والجدران الخاصة بالمعبد، حيث يهدف المشروع إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وإبراز القيمة التاريخية لمعبد إسنا كأحد أهم المواقع الأثرية بمدينة إسنا.

العمل في واجهة معبد خنوم التاريخي لتجميله وإظهار ألوانه في الموسم السياحى

ويتم حالياً العمل في واجهة معبد خنوم التاريخي لتجميله وإظهار ألوانه قبل دخول الموسم السياحى الشتوى، حيث يشمل مشروع تطوير معبد خنوم التاريخى، العمل في تطوير منطقة المدخل والسلالم مع توفير مصعد لذوي الهمم وكبار السن، وتجهيز ساحة المعبد بعناصر تظليل ولوحات تفسيرية ومقاعد جلوس، وإنشاء ساحة خروج مزودة بخدمات متكاملة ومدرجات مظللة للزائرين، ومبنى خدمات الزائرين ومكاتب العاملين، ومنطقة مرافق المعبد (بوابة خاصة للموظفين – غرفة أمن – نظام إنذار ومكافحة حريق)، ونظام إضاءة متكامل يبرز جمال المعبد داخلياً وخارجياً.

زيارة سوق قيسارية إسنا وإنبهار السفيرة بالنول اليدوى ومحلات الأقمشة المميزة داخلها

كما استكملت السفيرة الأمريكية بمصر هيرو مصطفى، جولتها داخل سوق قيسارية إسنا جنوب محافظة الأقصر، بحالة من البهجة واللقاءات المميزة مع بائعي الأقمشة المصنوعة يدوياً على النول التراثى، وأبدت إعجابها الشديد بإتقان فن الصناعة اليدوية للأقمشة والتي مازالت تعمل حتى 2025 وتقدم للضيوف من حول العالم خلال زيارتهم للسوق التاريخي في إسنا.

بائع يقدم هدية جعران فرعونى للسفيرة الأمريكية بسوق قيسارية إسنا

وقد أقدم أحد البائعين في سوق القيسارية التراثية بمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على تقديم هدية مختلفة من نوعها إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، خلال جولتها داخل السوق لمتابعة خطط التطوير التي تمت داخله برعاية مشروع إكتشاف أصول إسنا التاريخية، حيث عبرت السفيرة عن سعادتها بتلك الهدية القيمة من أحد البائعين خلال استقبالها داخل السوق برفقة محافظ الأقصر.

جولة المحافظ والسفيرة الأمريكية في وكالة الجداوى والسوق التراثى بمدينة إسنا

فيما استمرت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، بجولاتها في مركز ومدينة إسنا لمتابعة مشروعات تطوير إسنا التاريخية، برفقة المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، حيث زارت مقر وكالة الجداوى التاريخية وسوق قيسارية إسنا اللتين كانتا بوابة عظيمة للتجارة قديماً جنوب محافظة الأقصر.

وتابعت السفيرة الأمريكية عمليات التطوير داخل وكالة الجداوى التي بنيت عام 1712 م وكانت مركز تجارى وتبادل للمنتجات بين التجار، وكذلك السوق الذي يعود تاريخه لأكثر من 150 سنة مضت، واللتين دخلتا عصر التطوير الشامل والمميز أمام السياح القادمين من حول العالم لزيارة المنطقة الأثرية بالمدينة، وذلك بعد سنوات طويلة من الإهمال.

كتاب يحكى تاريخ وكالة الجداوى.. هدية قيمة من فريق الوكالة التاريخية للسفيرة الأمريكية

كما تسلمت السفيرة الأمريكية بمصر هيرو مصطفى، خلال جولتها لمتابعة خطط تطوير وكالة الجداوى التاريخية جنوب محافظة الأقصر، هدية قيمة من فريق الأثريين بإسنا عبارة عن كتيب يشرح تاريخ وقصة وكالة الجداوى وتاريخها في التجارة والتبادل بين محافظات الجنوب ودول أفريقيا على مدار السنوات القديمة.

وعبرت السفيرة الأمريكية عن سعادتها بتلك الهدية القيمة التي تساعدها في معرفة التاريخ الكامل لوكافة الجداوى التي بنيت عام 1712 م وكانت مركز تجارى وتبادل للمنتجات بين التجار، وكذلك السوق الذي يعود تاريخه لأكثر من 150 سنة مضت، واللتين دخلتا عصر التطوير الشامل والمميز أمام السياح القادمين من حول العالم لزيارة المنطقة الأثرية بالمدينة، وذلك بعد سنوات طويلة من الإهمال.

تاريخ وكالة الجداوى يعود لعام 1712م وكانت مركز للتجارة بين الجنوب والشمال

ويعود تاريخ مبنى "وكالة الجداوي" لعام 1712م وقت بناء وتدشين الوكالة كمركز تجاري وتبادل للمنتجات، ووقتها كان التجار المصريين والأجانب يمرون بالمدينة وبمقر الوكالة لبيع المنتجات التي جلبوها من الدول الإفريقية في الحوانيت التي يباع فيها الصمغ العربي، و"سن الفيل" الإفريقية، ومنتجات "ريش النعام" التي كانوا يرصونها بمشاهد بديعة لجذب أنظار التجار لشراؤها، حيث أقيمت الوكالة على يد "حسن بك الجداوي" والذي كان مملوكاً لـ"علي بك" وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، وأطلق عليه لقب "الجداوي" لكونه كان يتولى إدارة كافة أموال وممتلكات جدة في مدينة إسنا.

تاريخ سوق قيسارية إسنا يعود لأكثر من 150 سنة مضت

أما فى سوق قيسارية إسنا، عادت الحياة من جديد برعاية الحكومة المصرية، حيث أن "سوق قيسارية إسنا" يعود تاريخه لأكثر من 150 سنة، وجاءت كلمة قيسارية ككلمة تركية معناها "صاحب مكان تجارى"، وقديماً كان يتم تجهيز العروس لحفل زفافها من مدينة إدفو بأسوان حتى شمال محافظة الأقصر يجب أن تزور قيسارية إسنا لتجهيزها منها، حيث يتم التسوق من أقمشة ومفروشات ونحاس وألومنيات وأدوات الفخار وجميع البقوليات والعطور ومستلزمات المنزل الجديد وشاور العروسة الذي كان قديماً "الدلكة" والتي كانت تصنع بلدياً من الحنة والترمس المطحون.