حرصت الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية على التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كون هذه المدارس تمثل طفرة حقيقة في توفير عمالة وفنيين مدربين على مستوى عال لتلبية احتياجات الصناعة الاقتصاد.
وقالت وزارة التربية والتعليم، إن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وصل إلى 115 مدرسة ونسعى لأن تصل عدد المدارس إلى 200 مدرسة، حيث تقدم المدارس نموذج تعليمى بمعايير عالمية وتخرج طلاب لديه مهارات كبيرة وينافس الخريجين فى سوق العمل المحلى والعالمى.
تأسيس شراكات دولية مع كثير من الدول
وأكدت وزارة التربية والتعليم على حرصها في فتح أفاق جديدة مع رجالة الصناعة المحليين، بالإضافة إلى تأسيس شراكات دولية مع كثير من الدول منها إيطاليا وألمانيا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية، موضحة أن هذه النوعية من المدارس أصبحت هي المستقبل في منظومة التعليم المصرى بشكل عام والتعليم الفني بصفة خاصة، حيث أن احتياجات سوق العمل سواء المحلى أو الدولى يحتاج إلى خريجى هذه المدارس، مؤكدة على أن التعاون المصرى الإيطالى في إنشاء 89 مدرسة يعكس جهود الوزارة للتوسع في هذه النوعية من المدارس وخطواتها الجادة نحو مواصلة تطوير التعليم الفني، خاصة أن نسبة الالتحاق بالتعليم الفني من الحاصلين على الشهادة الإعدادية تخطت الـ" 55% نظرا للإقبال على مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وشددت الوزارة، على أن هذه الشراكات استكمالاً لجهود بناء جيل مؤهل وقادر على المنافسة، و أن التعاون مع شركاء دوليين يعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية في مجال التعليم الفني والتقني، وأن هذا التوجه يكتمل من خلال الشراكات الفعالة بما يفتح أمام الطلاب آفاقًا واسعة لاكتساب مهارات عملية متقدمة تواكب احتياجات سوق العمل في المجالات المختلفة، ليصبحوا قادرين على قيادة المستقبل الصناعي والتكنولوجي لمصر، بما يرسخ مكانة التعليم التقني كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت الوزارة إلى أن استراتيجية التعلم في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، تقوم على شراكة بين القطاع الخاص والوزارة والمصنع أو الشركة حيث يحصل الطلاب على تدريبات عملية مستمرة طوال فترة الدراسة، مضيفة أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي مدارس ثانوية فنية تركز على تعليم مهني متقدم بالشراكة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات سوق العمل الحديثة، حيث تعلم على دمج المناهج الدراسية مع التدريب العملي في المصانع وورش العمل، وتتخصص في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، والميكاترونيات، وهدفها هو تأهيل خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمى.
وأكدت الوزارة، أن خريجى هذه المدارس يستكملون دراستهم في الجامعات التكنولوجية والجامعات الأكاديمية، بالإضافة إلى حصولهم على فرص علم سواء من خلال فرص العمل التي يوفرها الشريك الصناعى أو في شركات أخرى وبعضهم يلتحق بالعمل في الخارج، مشيرة إلى أن هناك تخصصات حديثة للغاية في هذه المدارس من أبرزها البرمجة والذكاء الاصطناعى واللوجيستيات.
وتابعت الوزارة: تطويرمنظومة التعليم الفني، ترتكز على ربط الطالب بسوق العمل من خلال إكسابه مهارات حياتية ومهارات اللغة وأيضا دراسته لتخصصات حقيقة يحتاجها سوق العمل.