فيسبوك
واتساب
أكد طارق البشبيشي الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أن الضغوط الدولية على تنظيم الإخوان ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكمات طويلة من التحريض ونشر الفوضى والأكاذيب في دول عديدة، مشيرًا إلى أن أمريكا لم تكن الدولة الأولى التي تتخذ خطوات تشريعية نحو معاقبة الجماعة، لكنها الأكثر تأثيرًا بالنظر إلى موقعها داخل النظام الدولي.
وأوضح أن مشروع القانون الأمريكي الأخير يعكس إدراكًا واضحًا بأن التنظيم يستخدم أدوات تبدو “مدنية” و“حقوقية” من الخارج، لكنها في الحقيقة جزء من آليات حرب ناعمة تستهدف استقرار الدول وتهديد مؤسساتها.
العالم يشهد اصطفافًا واضحًا ضد الإخوان
وأضاف البشبيشي، أن العالم بات يشهد اصطفافًا واضحًا ضد الإخوان، بعدما ثبت تورط عناصرهم وواجهاتهم الإعلامية في دعم العنف، وتوجيه حملات منظمة لتشويه الدول العربية، خصوصًا مصر ودول الخليج، وقال إن التنظيم فقد الكثير من حلفائه التقليديين، وأصبح في موضع دفاع مستمر بعد أن تكشفت شبكات التمويل التي يعتمد عليها، إلى جانب علاقاته مع جماعات متطرفة أخرى.
وأكد أن التحركات الأمريكية قد تدفع دولًا أوروبية لخطوات مشابهة، خاصة مع تصاعد القلق من تنامي الفكر المتطرف داخل الجاليات المسلمة في الغرب، والذي لعب الإخوان دورًا كبيرًا في تغذيته عبر جمعيات ومنظمات تعمل بواجهات متعددة، وأشار إلى أن التنظيم لم يعد قادرًا على التحرك بحرية كما كان في السابق، وأنه يواجه الآن حصارًا سياسيًا وإعلاميًا وشعبيًا يجعل مستقبله أكثر غموضًا وانكماشًا.
