في أمسية حملت طابعًا روحيًا ورسالة إنسانية عميقة، اجتمع قادة الكنائس ورموز الأزهر والأوقاف والطائفة اليهودية، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين، تحت سقف واحد بمدرسة العائلة المقدسة بالفجالة، للاحتفال بواحدة من أهم الوثائق الفاتيكانيّة التي غيّرت مسار العلاقات بين الأديان في القرن العشرين: وثيقة "Nostra Aetate – في عصرنا". ستة عقود مرّت، ولا تزال الوثيقة حجر الزاوية في تكريس قيم الحوار وقبول الآخر داخل المجتمع المصري المتنوع.

خلال الاحتفالية
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق: الحوار طريق الرجاء المشترك
ترأس غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الاحتفال الذي نظمته اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام، مؤكدًا أن الوثيقة فتحت مسارًا جديدًا للتعاون بين الشعوب، ومشيرًا إلى دور بابوات الكنيسة في دعم روح الانفتاح.
وشدد غبطته على ثلاث توجيهات لحياة الكنيسة اليوم:
الحوار كقيمة روحية أصيلة
العمل الدؤوب من أجل العدالة والسلام،
السير المشترك في رجاء يفتح آفاق المستقبل.
حضور كنسي ورسمي واسع يعكس وحدة الهدف
وشهد الحفل مشاركة لافتة من رؤساء الكنائس الكاثوليكية والمارونية واللاتينية والسريانية، إلى جانب ممثلين عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية.

جانب من الاحتفالية
كما حضر ممثلون عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وبيت العائلة المصرية، إضافة إلى السيدة ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية، وعدد من السفراء والدبلوماسيين، في مشهد يعكس مكانة الوثيقة وتأثيرها الممتد.
رسائل روحية وتجديد الالتزام بالحوار
ونقل المونسينيور جوزيف فورو تحيات قداسة البابا لاون الرابع عشر، مؤكدًا أهمية ترجمة الوثيقة إلى واقع عملي يقوم على المحبة والمساواة بين البشر. وقدّم الخورأسقف بولس ساتي كلمة روحية بعنوان "افرحي أيتها الأم الكنيسة"، مشيرًا إلى إرث المجمع الفاتيكاني الثاني.
وتضمّن الاحتفال عروضًا وثائقية عن مسيرة الحوار بين الأديان، وكلمة الأب فاضل سيداروس، إلى جانب فقرة موسيقية قدمها كورال سان جوزيف.

خلال الاحتفالية