خبير فلسطينى: إسرائيل تحارب الأونروا لتصفية قضية اللاجئين

أكد الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية، أن الحرب الإسرائيلية على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تهدف بشكل أساسي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر شطب حق العودة.

استهداف الرمزية السياسية للوكالة

وأوضح أمجد شهاب خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة إكسترا نيوز، أن وكالة "الأونروا" تأسست خصيصاً لرعاية اللاجئين الذين هجروا عام 1948، وبالتالي فهي تمثل الشاهد الحي على النكبة وحق العودة.

وأشار أمجد شهاب إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل القضية من قضية شعب يطلب تقرير المصير إلى مجرد "قضية إنسانية"، لافتاً إلى أن القوانين الإسرائيلية الأخيرة بتصنيف الوكالة كمنظمة إرهابية وإغلاق مقرها في القدس تأتي في سياق إنهاء هذه الرمزية السياسية.

انتهاك الاتفاقيات ومخطط الهيمنة

وفيما يخص الحديث عن نشر قوات استقرار دولية، شكك أمجد شهاب في النوايا الإسرائيلية، مؤكداً أن تل أبيب لا تحترم أي اتفاقيات، بدءاً من أوسلو وصولاً إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار الحديثة.

وأضاف أمجد شهاب أن إسرائيل تريد استمرار الهيمنة الأمنية على قطاع غزة وتحويل أي قوات دولية إلى "وكيل أمني" يخدم مصالحها، مشدداً على أن الاحتلال ينتهك كافة المواثيق لفرض واقع جديد على الأرض.

سلاح التجويع والتهجير القسري

وحذر أمجد شهاب من أن إسرائيل ما زالت متمسكة بمخطط التهجير القسري كحل استراتيجي لها، مشيراً إلى أن إجماع "الكابينت" الإسرائيلي منذ بداية الحرب كان على التهجير.

أوضح أمجد شهاب أن تدمير البنية التحتية ومقومات الحياة، ومنع دخول المساعدات والأدوية، ومحاولة فتح المعابر في اتجاه واحد فقط، كلها أدوات تهدف لجعل القطاع غير قابل للحياة لإجبار السكان على الرحيل، في تجاهل تام لأي بنود تتعلق بإعادة الإعمار.