ترأس المطران كلاوديو لوراتى، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس كنيسة القلب الأقدس بالسكاكيني، وسط حضور كنسي وشعبي يعكس ارتباط الرعية بتاريخها الروحي والإنسانى.
شكرًا.. الكلمة الأصدق في ذكرى 100 عام
وفي كلمته، أكد الأب المطران أن كلمة “شكرًا” تختصر مسيرة الرعية الممتدة عبر قرن كامل من الخدمة والشهادة، موضحًا أن الكنيسة جمعت شعبًا صلى وعاش معًا كعائلة واحدة. وأشار إلى أن أول معمودية سُجلت بالكنيسة تعود إلى ديسمبر 1925، قبل اكتمال بنائها الحالي بنحو عشرين عامًا، لتصبح عبر السنين بيتًا وملجأً للعديد من العائلات.
الكنيسة أحجار حيّة لا جدرانًا صامتة
وشدد مطران الكنيسة اللاتينية بمصر على أن الكنيسة مدعوة لتكون “أحجارًا حيّة”، وأن كل نشاط فيها يجب أن يحمل قيمة روحية تُغيّر حياة الناس. وقال: “لا نريد برامج لملء الوقت، بل خدمات تلمس القلب وتشكل الإيمان”.
دعوة لممارسة الكهنوت العام
وأكد أن المؤمنين مدعوون لممارسة كهنوتهم العام، من خلال الشهادة لمحبة الله، ومساندة بعضهم بعضًا في الأوقات الصعبة، ليكونوا جسرًا بين الله والإنسان.
شهادة الحياة أقوى من التاريخ
واختتم المطران لوراتى كلمته بالتأمل في إنجيل شفاء العميان، داعيًا أن تكون الكنيسة مكانًا يعيد البصيرة الداخلية لمن يدخلها، مضيفًا: “لسنا بحاجة لمقالات عن مئة سنة من تاريخ الكنيسة… الشهادة الحيّة هي الرسالة الأقوى”.
واختُتم الاحتفال بالصلاة والدعاء لاستمرار رسالة الكنيسة الروحية في قلوب المؤمنين والمجتمع.
