عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الخامسة جلسة حوارية بحضور النجمة العالمية جولييت بينوش، حيث قالت جولييت بينوش إنها تجد نفسها ممثلة أكثر من كونها مخرجة، مؤكدة أن الجمهور سيحكم على مدى قدرتي على الإخراج من خلال فيلمي الوثائقى.
وأشارت جولييت بينوش إلى أنه يجب عليها أن تستمر في تقديم التجارب المختلفة والمتنوعة وان تتمتع بجراءة في أعمالها والا تخشى من التجارب المختلفة حتى ولو كانت سيجدها البعض نوع من السخافة.
وقالت جولييت بينوش إن الصعوبة التي وجدتها في فيلم in - I in motion هو المونتاج وكيف تختار المشاهد التي تخرج للناس وحرصت على أن يكون العمل طبيعي والإضاءة مناسبة وأن تمتلك رؤية مختلفة في عملية سرد الحدوتة.
وأوضحت جولييت بينوش أنها حرصت على أن تجعل الجمهور المشاهد للفيلم وكأنه ينظر على المشاهد من فتحة صغيرة في الجدار.
جولييت بينوش ولدت فى وسط عائلى فنى، فوالدها كان نحاتا، ووالدتها ممثلة وأستاذة تُدرس الآداب، تلقت على يدها أول دروس التمثيل، ومنها أحبت الفن حبا خالصا، خاصة فن المسرح، وهو ما جعلها تقرر منذ صغر سنها ترك مسقط رأسها فى إقليم لوار وشير، والتوجه إلى العاصمة باريس لتجرب حظها، وهناك التحقت فى سن السابعة عشر بالمعهد الموسيقى بالدائرة العاشرة لمدينة الأنوار، ثم تابعت دروس "فيرا كريك"، لتبدأ بتجسيد أدوار بطلات مسرحيات تشيخوف وبيرانديلو على خشبة المسرح، قبل أن تنتقل سريعا إلى عالم الفن السابع.
وكان أول ظهور لجولييت بينوش على الشاشة الكبرى سنة 1983، فى فيلم "ليبرتى بيل" لتتبع ذلك بمجموعة من الأدوار الثانوية مع مخرجين كبار، أمثال جون لوك جودار فى فيلم "أحييك يا مريم"، وجاك دوايون فى فيلم "حياة عائلة"، وأندرى طيشينى فى فيلم "الموعد"، وفى سنة 1986، حصلت على جائزة "رومى شنايدر" لتصبح الأمل الواعد للسينما الفرنسية. وفى السنة نفسها، وعن عمر لا يتجاوز الثالثة والعشرين، غادرت حدود فرنسا لتجذب اهتمام المهنيين من جميع أنحاء العالم، حين لعبت جنبا إلى جنب مع دانيال داى لويس، فى فيلم "خفة الكائن" التى لا تُحتمل. فأدهش أداؤها ناقدا أمريكيا من مجلة شيكاغو سان تايمز الذى كتب عنها، قائلا: "رائعة وخفيفة فى جمالها وبراءتها".
وفى عام1997 دخلت جولييت بينوش تاريخ السينما العالمية من أوسع الأبواب، بعد أن نالت جائزة الدب الفضى بمهرجان برلين، ثم أوسكار أحسن دور ثانوى عن تجسيدها لدور الممرضة آنا فى فيلم "المريض الإنجليزى"، لتصبح وهى فى سن السابعة والثلاثين ثانى ممثلة فرنسية تحظى بهذا الشرف.
وبعد فيلم "حياة أخرى لامرأة" لسيلفى تيستود، و"هُنَّ" لمالكورزاتا شوموسكا سنة 2012، عادت جولييت بفيلم "كوسموبوليس" لديفيد كرونينبرك، للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائى فى نفس السنة، هناكَ، حين كانت فى ماى 2007، سيدة حفل افتتاح الدورة الستين.
جدير بالذكر أن حدود موهبة جولييت بينوش لم تقف عند حدود فن التمثيل، بل يمتد عشقها وممارستها لفنون أخرى كالرسم والرقص، فقد قامت سنة 2008، بجولة عالمية للرقص العصرى برفقة مصمم الرقصات الإنجليزى من أصل بنغالى أكرم خان.