فيسبوك
واتساب
ارتكبت مليشيات الدعم السريع، مجزرة جديدة في حق السودانيين، حيث استهدفت مُسيرات تابع لـ«الجنجويد» روضة الأطفال بمنطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، حيث أعلن المدير التنفيذي لمحلية كالوقي بولاية جنوب كردفان عصام الدين السيد أنقلو، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 79 قتيلاً، بينهم 43 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 40 آخرين، في واحدة من أكثر الهجمات دموية والتي تشهدها المنطقة منذ اندلاع النزاع.
بدورها قالت شبكة أطباء السودان في بيان: لقد بدأت الصور في الظهور لحادثة استهداف روضة الأطفال بمنطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، فيما تتزايد أعداد الضحايا، موضحة أن عدد من المسعفين قتلوا بعد أن هرعوا إلى موقع القصف قبل أن يتعرضوا لضربة ثانية مباغتة.
وأكدت الشبكة أن «هذه الجريمة البشعة والمجزرة غير الأخلاقية التي استهدفت أطفال منطقة كلوقي داخل روضتهم تؤكد تعمّد الدعم السريع في إرهاب المدنيين ودفعهم للنزوح القسري، وهي الأساليب ذاتها التي استخدمتها في الفاشر وكردفان ومناطق أخرى»
وأدنت شبكة أطباء السودان «هذه الجريمة النكراء، ونحمّل قيادات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الأرواح البريئة التي فُقدت نتيجة القصف الصاروخي الموجّه. كما نطالب المجتمع الدولي بتفعيل آلياته لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين العُزّل.»
الهجوم على كلوقي بولاية جنوب كردفان
الهجوم بدأ بإطلاق طائرة مُسيّرة ثلاثة صواريخ في البلدة الواقعة شرقي ولاية جنوب كردفان الأول استهدف روضة الأطفال ما أسفر عن وقوع ضحايا، ثم أطلقت صاروخًا ثانيًا بعد تجمع مواطنين لمحاولة إسعاف المصابين قبل أن تضرب الطائرة للمرة الثالثة المستشفى الريفي أثناء نقل الضحايا، ما تسبب في سقوط قتلى ومصابين وتدمير أجزاء واسعة من المستشفى.
وقال المدير التنفيذي للمحلية في تعميم صحفي إن “العدد الرسمي للضحايا الذين تم حصرهم جرّاء القصف بالطائرة المسيّرة بلغ نحو 79 شهيداً، من بينهم 32 رجلاً، و4 نساء، و43 طفلاً”.
وأضاف أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 38 شخصاً بينهم 21 رجلاً و6 سيدات، و11 طفلاً، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المصابين جرى إسعافهم خارج المنطقة بواسطة ذويهم. وتوقع باحتمالية وجود وفيات لم تحصر بعد نظراً لتعرض المستشفى الذي نقل إليه الضحايا للقصف أيضاً.
الخارجية السودانية تعلق على مجزرة كلوقي
وأصدرت الخارجية السودانية بيانا علقت فيه على المجزرة قائلة: «امتداداً لحملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الجنجويد الإرهابية ضد مجتمعات سودانية بعينها، ارتكبت المليشيا العنصرية أمس مذبحة جديدة، بمدينة كلوقي، بجنوب كردفان، راح ضحيتها 79 من المدنيين، من بينهم 43 طفلا، وست نساء»
وأضافت «نفذت المليشيا الإرهابية هذه الجريمة البشعة بطريقة تؤكد أن هدفها كان هو إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين. إذ قصفت في البداية روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيرة مما أدي لمقتل عدد كبير من التلاميذ، وعندما هب المواطنون لإنقاذ الأطفال المصابين عاودت المليشيا قصف الروضة لتقتل عددا منهم بمن فيهم أطفال لم يصابوا في المرة الأولى. ولم تكتف المليشيا الإجرامية بذلك بل لاحقت الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي الذي نقل إليه المصابون بالقصف، ليرتفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلا و38 من الجرحى. »
وأوضحت أن «استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية الفظيعة سابقة لم يعرف العالم مثيلا لها، حتى من أشد جماعات الإرهاب توحشا. وتقدم دليلا جديدا على أن المليشيا الإرهابية تترجم تجاهل المجتمع الدولي لفظائعها المتواصلة بأنه تشجيع وإقرار لتلك الجرائم. »
وحملت الخارجية السودانية، «رعاة المليشيا ومجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلون الدوليون المسؤولية عن استمرار هذه المجازر. إذ عجز مجلس الأمن والأطراف الدولية المعنية عن مجرد متابعة تنفيذ قرار المجلس برفع الحصار عن الفاشر ووقف الهجوم عليها، وتجاهلوا التحذيرات المتتالية من إبادة جماعية وشيكة بالمدينة. واكتفوا بعد وقوع الإبادة الجماعية التي لاتزال مستمرة، بإدانات لفظية لم تترجم لإجراءات تحد من قدرة المليشيا الإرهابية من ارتكاب مثل هذه الفظائع»
حكومة كردفان تندد بجريمة الدعم السريع في كلوقي
نددت حكومة جنوب كردفان بأشد العبارات بالجريمة البشعة التي ارتكبتها الحركة الشعبية شمال-الحلو وحليفتها مليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث قامت بقصف مواقع بمدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان بأربعة صواريخ من مسيرة استراتيجية، مستهدفة روضة أطفال ومستشفى قدير وأماكن أخرى مكتظة بالسكان.
وأصدرت حكومة الولاية بيانا اليوم أكدت فيه أن القصف أسفر عن استشهاد 79 مواطنا أعزل، منهم 43 طفلا، و4 نساء، و32 رجلا، بجانب 38 جريحا منهم 21 رجلا، و11 طفلا، و6 نساء.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ موقف إزاء هذه الانتهاكات وتصنيف المليشيا المتمردة منظمة إرهابية نتيجة لأفعالها اللاإنسانية، فضلا عن محاسبة حلفائها في هذه الجرائم والانتهاكات.
وتقدمت حكومة الولاية بالتعازي لذوي الشهداء وتمنت عاجل الشفاء للجرحى والمصابين جراء المجزرة البشرية، معتبرة سلوك الحركة الشعبية شمال-الحلو ومليشيا الدعم السريع المتمردة ضد الإنسانية.
An SAF Akinci drone has launched a wave of strikes today on the Adrei border crossing between Sudan 🇸🇩 and Chad 🇹🇩, causing huge explosions after several trucks were destroyed.
— Rich Tedd 🛰 ✈️ (@AfriMEOSINT) December 5, 2025
The crossing has long served as a key route for military supplies sent to the RSF in Sudan. pic.twitter.com/SIIH9uIulT
