ملهمو لازلو كراسناهوركاى الفائز بجائزة نوبل.. كافكا والكتاب الروس فى المقدمة

يرى الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2025 أن "البشر يبقون على حالهم خطرًا على أنفسهم"، ويتذكر الكاتب المجري كيف عرفه فرانز كافكا على عالم الأدب في مراهقته وجعله يتأمل الهجمات على قيم التنوير والعلاقات الشخصية .

"كان الليل قد حل عندما وصل ك. كانت القرية مغطاة بالثلوج. لم يكن بالإمكان رؤية شيء من تل القلعة؛ كانت محاطة بالضباب والظلام، ولم يكن حتى أضعف ضوء يُشير إلى القلعة العظيمة. وقف ك. طويلًا على الجسر الخشبي المؤدي من الطريق إلى القرية، يحدق في الفراغ الظاهر في الأعلى. ثم..."

كانت هذه الكلمات الأولى التي حسمت، في سن الثانية عشرة، مصير لازلو كراسناهوركاي الحائز على جائزة نوبل في الأدب. إنها كلمات فرانز كافكا في بداية روايته "القلعة". ما بدأه ذلك الصبي كلعبة للانضمام إلى دائرة أصدقاء أخيه، الذي يكبره بست سنوات، تحول في النهاية إلى دافع وشغف حياته: الأدب؛ القراءة والكتابة؛ وسيلة لملاحظة العالم والشعور به، وإدراك مسار الحياة واستشعاره.

بعد كافكا، جاء كتابه الملهمون: فيودور دوستويفسكي وليو تولستوي وحولهم، حاشية من الكُتّاب الروس مثل نيكولاي جوجول وإيفان تورجينيف كُتّابٌ قرأ كراسناهوركاي أعمالهم بالترجمة المجرية لأنه لم يكن يجيد اللغة الروسية، مع أنهم اضطروا لتعلمها بسبب خضوع بلاده لحكم الاتحاد السوفيتي السابق كما تذكر مجلة wmagazin.

أساتذة أدب يُقدّر لهم امتنانه الأبدي، وقد عبّر عن ذلك في سبتمبر 2024، في مراكش، المغرب، عندما نال جائزة فورمنتور للأدب وقد فعل ذلك من خلال صورة ذاتية أدبية مؤثرة وجميلة وعميقة لحياته، تُشيد بذكريات طفولته وأصدقائه الذين ساعدوه ليصبح كاتبًا عظيمًا في تلك القائمة القصيرة من الشكر، كانت هناك أسماء تُساعدنا على فهم أصوله الأدبية وتطوره: إرنو زابو وإمري سيموني، شاعران مجهولان من جيولا، أُعجبتُ بهما وحملا إعجابي بشجاعة وكرامة، بيتر هاينوتشي، راوي القصص المجري الأكثر إثارةً للرعب، الذي استسلم لرؤاه المرعبة، ولذلك لم يعد بين الأحياء،هناك أيضا فضل لفن اليونان الكلاسيكية، وعصر النهضة الإيطالية، وأتيلا جوزيف، الشاعر المجري الذي أراني القوة السحرية للكلمات".