حزن كبير خلفه خبر وفاة الراحلة الحاجة سبيلة أحمد عجيزة، الملقبة ب" أيقونة العطاء" في الدولة المصرية، والتي توفت عن عمر يناهز 86 عاما، وتحركت الحكومة المصرية سريعا لتقديم الدعم والمساندة لأسرتها ووصل عدد من المسؤلين والوفود الرسمية الحكومية الي سرادق عزاءها في مسقط رأسها بالدقهلية
من هي "أيقونة العطاء" ولماذا لقبت بذلك ؟
"أيقونة العطاء" لقب أطلق علي الحاجة "سبيلة أحمد عجيزة" سيدة مصرية أصيلة من محافظة الدقهلية، وتحديدا قرية "ميت العامل" التابعة لمركز ومدينة أجا، حيث ناشدت الحكومة المصرية في عام 2017 بلقاء الرئيس، لأمر هام، وبالفعل استجاب الرئيس واستقبلها في قصر الرئاسة، وكان الأمر الذي حرك مشاعر كل المصريين، أنها تبرعت بما تملك من مال ومشغولاتها الذهبية، للدولة ووضعهم في صندوق"تحيا مصر" وقالت ان هذا أقل شئ تدعم به الرئيس المخلص الذي انقذ البلاد
ورددت دعائها الشهير الذي وصفه المحيطين بها يوم وفاتها أن ربنا إستجاب لدعاءها، حيث دعت للرئيس السيسي قائلة: ربنا يجعلك شجرة يستظل بها العالم، لذلك يري المحيطين بها أن الله استجاب لها، وبمرور الوقت أصبح الرئيس "عبدالفتاح السيسي " صاحب الكلمة الأقوي في العالم، ويعمل بكل إصرار علي نقل البلاد الي مكانه عظيمة، ويقف حائط صد منيع ضد أي أفكار من شئنها النيل من البلاد
وزير الأوقاف ومحافظ الدقهلية ووفود رسمية لتقديم واجب العزاء
وتحركت الحكومة المصرية سريعا، ووصلت الوفود الرسمية، الي قرية ميت العامل مسقط رأس الراحلة، وفي مقدمتهم، اللواء طارق مرزوق ونائبه الدكتور أحمد العدل ومسؤلين من مديرية أمن الدقهلية، وقوات الشرطة ورؤساء المدن، ورجال الصحافة والإعلام لحضور العزاء داخل السرادق المقام للراحلة بمسقط رأسها
فيما أناب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ السيد ربيع، وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية أوقاف الدقهلية، ووفد من أئمة الأوقاف بمخافظة الدقهلية، لحضور سرادق العزاء، وتقديم الدعم والمساندة، لأسرتها، حيث رثاها وكيل وزارة الأوقاف من خلال كلمته عن الراحلة في سرادق العزاء المقام بمسقط رأسها
وأكمل مدير أوقاف الدقهلية حديثه قائلا: أن وفاة الراحلة ترك حزنا في قلوب الجميع، وأنها لم تبخل بالغالي والنفيس حيث قامت بالتخلي عن حليها التي تتزين به النساء وبأموالها، مفضلة لمصلحة وأمور وطنها عن نفسها، في موقف جميل ووطني مشرف للسيدة الراحلة، واختتم كلمته بترديد الدعاء للراحلة ومن خلفه الحضور الموجودين في سرادق العزاء
مقابلة الرئيس مرة اخري للتبرع من جديد
وفجرت السيدة حنان نجلة الراحلة الحاجة سبيلة، الشهيرة ب " أيقونة العطاء" مفاجأة خلال ظهورها في لقاء موقع "اليوم السابع " بأن الراحلة كانت قد جمعت مبلغ جديد يقدر بمليون جنيها، ومصوغات ذهبية جديدة، وذهبت إلي قصر الرئاسة لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتبرع بهما مرة أخري لصندوق تحيا مصر، ولكن العائق أنها ذهبت دون تنسيق معاد مسبق ولم تتمكن من مقابلة الرئيس وقت حضورها بسبب إنشغاله، وذلك منذ أقل من شهر تقريبا
وأكملت نجلتها: تواصل معها عدد من المسؤلين لإخبارها بترتيب موعد ولقاء جديد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي
واستطردت: أمي كانت دائما تدعي للرئيس وتردد أنه رجل نظيف وأنقذ البلاد ولازم نشيل المسؤلية معاه، لانه شايل الحمل لوحده ومحتاج كل فرد فينا يقوم بواجبه ودوره في البلد
فيما تحدثت أنها دائما ما تحب فعل الخير، وكانت تجلس يوميا أمام المنزل لتتحدث مع اهل القرية وتطمئن عليهم جميعا، وإن غاب شخص من أهل القرية لمدة يومين ترسلنا للإطمئنان عليه ونعود لنخبرها بأحواله، فيما قامت والدتي بالتبرع بإنشاء مسجد كبير هنا داخل القرية، يعد الأكبر من حيث المساحة والتجهيز وهو المسجد الذي شهد صلاة جنازتها، ومسجد أخر في قرية مجاورة، وتبرعت رفقة والدي رحمة الله عليه ببناء مبني للبريد لأهل البلد، ولم تتأخر لحظة واحدة عن أي شئ تحتاجة القرية وأهلها، لذلك الجميع حزين علي فراقها
أوصت بمصر قبل وفاتها
فيما ذكر الحاج حمودة، نجل السيدة الراحلة سبيلة، أن الراحلة تعرف دائما بحب الخير ومساعدة الغير داخل قريتها وفي كل مكان
وأكمل برغم أنها تجولت في دول العالم، لكنها دائما كانت تردد: مفيش بلد زي بلدنا، مؤكداً أنها كانت دائما تدعي للرئيس السيسي "عبدالفتاح السيسي"، وللدولة المصرية أن تكون أفضل دول العالم، وان يكون الرئيس "شجرة مظللة علي العالم اجمع"
تشيع جثمان الحاجة سبيلة "أيقونة العطاء"
وشيع أهالي قرية ميت العامل والقري المجاورة لمركز ومدينة أجا بمحافظة الدقهلية، جثمان " أيقونة العطاء" الحاجة سبيلة أحمد عجيزة، الي مثواها الأخير بمقابر القرية، عن عمر يناهز 86 عاما
وعمت حالة من الحزن الشديد أرجاء القرية، عند سماع خبر وفاة الراحلة داخل مستشفي اجا المركزي بمحافظة الدقهلية
أهل القرية يتلقون عزاء "ايقونة العطاء"
وشهدت قرية ميت العامل التابعة لمركز ومدينة اجا، بمحافظة الدقهلية، إستعدادات كبيرة لإقامة سرادق عزاء ضخم علي مساحة أرض تصل الي 4 فدان، لتلقي واجب العزاء في وفاة الراحلة الحاجة سبيلة أحمد عجيزة، الملقبة ب" أيقونة العطاء"، والتي وافتها المنية اثر تعرضها لضيق تنفس مفاجئ، ونقلها لمستشفي أجا المركزي
وشارك عدد من شباب وأهل قرية ميت العامل، مسقط رأس الراحلة، في تنظيم سرادق العزاء الضخم المقام، لإستقبال واجب العزاء في الراحلة، والذي بدأ فور الإنتهاء من صلاة العصر الخميس مباشرة
صحة جيدة ووفاة مفاجئة
فيما قال حمودة محمد رسلان، نجل الحاجه سبيلة أحمد عجيزة" أيقونة العطاء" بمحافظة الدقهلية، أنهم تفاجئوا بتعرض والدتهم الحاجة "سبيلة" الي ضيق تنفس مفاجئ، وقاموا بنقلها الي مستشفي أجا المركزي
واكمل نجلها: شعرنا بتحسن حالتها الصحية، بعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة ووضعها علي جهاز التنفس، وتحسنت حالتها الصحية بالفعل، وذهبنا إليها في الصباح، حيث لم يتخطي ذلك 24 ساعة ققط، وجلسنا بجوارها جميعا، وطلبت منا مشاهدة صور أحفادها وأبناء العائلة كاملة، ورددت خلاص أنا كويسه متخافوش وهرجع معاكوا علي البيت انهاردة باذن الله
واكمل الجميع حزين علي فراقها، ووالدتي محبة للخير والكل، وتلفينا اتصالات من مختلف رجال ومسؤلين في الدولة يقدمون واجب العزاء ويخبرونا بحضورهم للجنازة
ونالت الحاجة سبيلة حب وإحترام بين أهالي قريتها والقري المجاورة، بسبب حرصها الدائم علي أعمال الخير وتقديم ومساعدة المحتاجين، حيث شيدت مسجدا ضخما مقابل منزلها، لتضرب مثالا لسيدات مصر الأوفياء، في الحب والإخلاص لوطنهن

استقبال الرئيس للراحلة الحاجة سبيلة

المسجد الذي انشأته الراحلة سبيلة لأهل قريتها

تبرعت بثروتها وذهبها للدولة

حزن علي وداع ايقونه العطاء

رثاء وكيل وزارة الاوقاف للحاجة سبيلة

عزاء الراحلة

عزاء ضخم لايقونه العطاء

مسجد علي مساحة كبيرة ومجهز من أعمالها الخيرية

وفد الاوقاف المشارك في تقديم العزاء