خبير علاقات دولية: مصر تُحبط مخططات تقسيم غزة وتشكيل قوة دولية مرهون بمظلة أممية

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 02:00 م
خبير علاقات دولية: مصر تُحبط مخططات تقسيم غزة وتشكيل قوة دولية مرهون بمظلة أممية احمد سيد احمد

كتب محمد شعلان

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الموقف المصري ثابت وراسخ تجاه رفض أى سيناريوهات لتقسيم قطاع غزة، مشدداً على أن تصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي تعكس رؤية مصر الاستراتيجية للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية، غزة، والقدس الشرقية) وفق حدود الرابع من يونيو 1967.

 

رفض المناطق العازلة وتفتيت القطاع
وأوضح "أحمد" في مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن الحديث عن رفض التقسيم يأتي رداً على المخططات الإسرائيلية الساعية لتحويل غزة إلى "كانتونات" منعزلة (مناطق خضراء وحمراء ومحاور فاصلة)، مؤكداً أن مصر تعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي لضمان وحدة السلطة الفلسطينية على كافة الأراضي المحتلة، وقطع الطريق أمام أي ذرائع إسرائيلية للاستمرار في الاحتلال.

 

الانتقال للمرحلة الثانية: الإعمار والانسحاب
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن مصر تسعى بقوة للانتقال إلى "المرحلة الثانية" من خطة التهدئة، والتي تتضمن ركائز أساسية أهمها: الانسحاب الإسرائيلي الكامل باعتباره الضامن الوحيد لعدم عودة الاحتلال، وإعادة الإعمار عبر مؤتمر دولي لحشد الدعم، مما يثبت الفلسطينيين في أرضهم ويجهض مخططات التهجير القسري، ونزع سلاح الفصائل في إطار ترتيبات أمنية شاملة.

 

وأضاف أن أي تأخير في تنفيذ هذه المرحلة يمنح الاحتلال فرصة لتكريس الأمر الواقع، وهو ما تتصدى له الدبلوماسية المصرية عبر مسارات متوازية (إنسانية، أمنية، وسياسية).

 

مهام وطبيعة القوة الدولية المشتركة


وفيما يخص تشكيل قوة دولية مشتركة في غزة، أوضح الدكتور أحمد سيد أحمد أن هذه القوة تأتي ضمن تصورات "اليوم التالي" للحرب وقرار مجلس الأمن 2735، مشيراً إلى عدة محددات حاكمة لها المظلة الشرعية حيث يجب أن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وبقرار دولي يمنحها الصلاحيات القانونية، والهدف تحقيق الأمن والاستقرار، الإشراف على الإعمار، ومنع الاحتكاك بين الفصائل وقوات الاحتلال، وليس القيام بمهام احتلالية، والمشاركة العربية.

 

إجهاض مخططات التهجير


واختتم الدكتور أحمد سيد أحمد تصريحاته بالتأكيد على أن التحرك المصري يهدف في المقام الأول إلى إزالة العقبات التي تضعها إسرائيل (مثل أزمة معبر رفح ومحور فيلادلفيا)، لافتاً إلى أن الرهان الإسرائيلي على جعل غزة غير قابلة للحياة لدفع السكان للهجرة قد فشل أمام الصمود الفلسطيني والرفض المصري القاطع لتصفية القضية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة