أكرم القصاص

جامعة حلوان.. إنصاف سامح حسين وتظلم الدكتور عبدالناصر هلال

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 10:00 ص


نستكمل قصة الفنان سامح حسين، وما تعرّض له من هجوم غير مبرر، لمجرد أنه شارك فى ندوة بجامعة حلوان، وتم تكريمه، وسرب البعض خبرا مفبركا أنه تم تعيينه بهيئة التدريس، وبناء على تلك الفبركة، شن كثيرون هجوما على الفنان لعدم أحقيته فى التدريس بالجامعة، واستغل آخرون الفرصة لمهاجمة الفنان.

انفجر «تريند» كالعادة ليست له بداية ولا نهاية، تعليقات وتحليلات وتداخلات وتقاطعات حول التعليم العالى وفوضى التعليم بالجامعات، كل هذا قبل أن يفكر أحدُ الجاهزين للتعليق، فى التأكد من صحة الخبر الذى تعاملوا معه على أنه حقيقة، ثم اتضح أن الأمر كله عبارة عن كذب واضح، وهجوم باطل، وعبث «سوشيالاتى» فارغ، وخرجت جامعة حلوان لتنفى الأمر وتؤكد أن قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان - بالتعاون مع أسرة طلاب بالكلية - عقد لقاء مفتوحا بعنوان «دور الفن فى القضايا الاجتماعية»، بمشاركة الفنان سامح حسين باعتباره خريج حلوان، وأكد الفنان سامح حسين، أن الجامعة لها قواعدها، وأن مجرد ضيف وخريج من الجامعة، وتعامل الفنان بدون انفعال، وأعلن أنه يوضح الحقيقة، وأنه يسامح من هاجمه، وتعامل بشكل يليق به كفنان.


والشهادة أن الفنان سامح حسين، يقدم محتوى هادئا، كبرنامجه الحوارى على قناة «مدرستنا»، والتابعة لوزارة التربية والتعليم، والذى يقدم فيه حوارات ثقافية حول الكتب ومع المؤلفين، وهو مثال للمحاور المحترم الذى يحاول تقديم محتوى يناسب قناة تعليمية، وهو فى الوقت ذاته محتوى ثقافى له شكل مبسط وجذاب، وكنت وآخرون ضيوفا عليه، ورأيت سامح يجهز شغله جيدا، ويتعامل بتقدير مع ضيوفه وبرنامجه والمشاهدين، وأشهد أيضا أن سامح حسين تعرض لهجوم كبير بعد أن أشاد الرئيس السيسى بما يقدمه من محتوى هادف، فى مواقع التواصل يوازن ما يقدم من مواد تصنع ضجة، ويبدو أن البعض شعر بالغيرة من سامح، وطبعا هناك تنظيم النكد الدولى، ومنصات الكراهية ممن يسعون لتسخيف الأمر والبحث عن زاوية لمهاجمة البلد كلها، وليس انتقاد محتوى، وأيضا هناك من نسب للفنان بوستات فارغة لتبرير مهاجمته.


الشاهد أن سامح حسين تعرض لهجوم وليس لانتقاد، وفى نفس الوقت كان رد جامعة حلوان مصحوبا، بالإشارة إلى أن من وراء فبركة خبر تعيين سامح حسين، هو أستاذ مفصول بقرار من المحكمة الإدارية العليا، وليس للجامعة دخل، وكان اسم الأستاذ قد ورد منسوبا لبوست يقول بتعيين سامح وفصل أستاذ بالجامعة.


وتزامنت قضية الهجوم على سامح، مع قضية الأستاذ الدكتور عبدالناصر هلال، أستاذ النقد الحديث ورئيس قسم اللغة العربية الأسبق بكلية الآداب، بجامعة حلوان، وهو أستاذ ومثقف له العديد من الكتب فى النقد الأدبى، وحاصل على جوائز من الدولة، وغيرها، وله إسهامات أدبية، وقد ظهر الدكتور عبدالناصر هلال فى فيديوهات «لايف» ينفى أنه له علاقة بالهجوم على الفنان سامح حسبين، ويشرح قضيته مع الفصل، ويطالب رئيس الجامعة بإعادة النظر فى القرار.


وكشف الدكتور هلال - فى تصريحات فى «اللايف» وتصريحا للزملاء فى «فيتو» - أنه فى 17 يوليو 2023، صدر له قرار بإنهاء خدمته نتيجة لخطأ إدارى بسبب طلبه الحصول على إجازة إعارة بإحدى الجامعات العربية، مرافقا لزوجته وبعد أن بلغ السن، ورفع دعوى بـمحكمة القضاء الإدارى، وحصل على حكم لصالحه، فى 17 يوليو 2023، وعاد لاستلام عمله بالكلية لكن الجامعة طعنت على الحكم وقبلت «الإدارية العليا» الطعن.


وذكر «هلال» تدخل وزير التعليم العالى، وشخصيات عامة ومطالبات من مجلس قسم اللغة العربية ومجلس الكلية، والتماسات لإعادته، لكونه خبرة وبلا بديل، وأشار إلى وجود خلافات وراء هذا الموقف منه، وأنه تقدم بتظلم لرئيس الجامعة الدكتور السيد قنديل، لإعادته للعمل، وأكد أنه لا علاقة له بقضية الفنان سامح حسين، وأن زميلا له كتب البوست، وقال «لا يصح أن يفتقد أستاذ جامعة كبير العلاج والدخل، بينما لديه من الخبرة ما يفيد البلد».


وبعيدا عن كل هذا الجدل، وبقدر ما انتقدنا من هاجموا الفنان سامح حسين ومن فبركوا الخبر الكاذب، وبعيدا عن الجدل، لكن الواقع أن قضية الدكتور عبدالناصر جاءت متزامنة مع الهجوم عى الفنان سامح حسين، ومن معرفتى برئيس جامعة حلوان الأستاذ الدكتور السيد قنديل، وهو قيمة فنية ومهنية وأكاديمية مهمة، نراهن أنه سوف يفعل ما يحفظ لكل الأطراف قيمتها، ومع مراعاة كل الظروف القانونية والطعون، هناك فرصة لمعالجة قضية الأستاذ الدكتور عبدالناصر هلال بشكل يحفظ له قيمته المهنية والأكاديمية، وربما يكون خروج الجدل إلى السوشيال ميديا من أسباب تفاقم سوء الفهم، لكن رئيس جامعة حلوان الأستاذ الدكتور السيد قنديل، يمكنه معالجة الأمر وقبول التظلم، أو أى من التحركات التى تحفظ للجامعة هيبتها، وللأستاذ أيضا قدره واحترامه، بعد مسيرة مهنية وأكاديمية وثقافية مهمة.


 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب