قال إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، إن التحركات الأمريكية الأخيرة لعزل تنظيم الإخوان تمثل تحولًا كبيرًا فى طريقة تعامل المجتمع الدولى مع التنظيم، بعد سنوات من تجاهل خطورته.
وأوضح أن مشروع القانون المعروض أمام الكونجرس، والذى يلزم الرئيس الأمريكى بفرض عقوبات مباشرة على الجماعة، يعكس قناعة متزايدة لدى المؤسسات الأمريكية بأن الإخوان يشكلون تهديدًا للأمن العالمى، وليس فقط للدول العربية، مضيفا أن المقترحات تشمل تجميد الأصول المالية، ومنع إصدار التأشيرات لأى شخص يثبت ارتباطه بالتنظيم، إلى جانب متابعة مصادر التمويل التى يعتمد عليها الإخوان فى تحريك ذراعهم الإعلامية والتحريضية داخل أمريكا وخارجها.
وأشارإلى أن التنظيم يعيش حاليًا لحظة حرجة، بعدما تحولت موجة الرفض الدولى إلى إجراءات حقيقية، خاصة مع انكشاف حجم الأكاذيب التى يروجها الإخوان فى الخارج لتشويه الدول الوطنية وإثارة الشكوك فى مؤسساتها. وأكد أن الولايات المتحدة لم تعد تتعامل مع الجماعة باعتبارها “كيانًا دينيًا”، بل باعتبارها منظمة سياسية تستخدم الدين ستارًا لتبرير العنف والفوضى.
ولفت إلى أن التحرك الأمريكى يأتى بالتزامن مع مواقف مشابهة فى أوروبا، ما يعنى أن التنظيم قد يواجه حصارًا غير مسبوق خلال الشهور المقبلة. وأكد أن قيادات الإخوان فى الخارج تدرك جيدًا أن المرحلة المقبلة ستكون الأصعب، بعدما فقدت كثيرًا من الدعم الذى كانت تعتمد عليه قديمًا، وأصبحت ملاحقة سياسيًا وإعلاميًا وماليًا.