انطلقت منذ أيام قليلة، عملية زراعة محصول البطاطس بحقول ومزارع القليوبية، حيث أن هذا العام يشهد حالة من العزوف عن الزراعة نظرا لتدني أسعار بيع المنتج العام الماضي والمستمرة حتي الأن، وهو ما تسبب في انخفاض أسعار التقاوي الخاصة بالمحصول، وأيضا ستشهد المحافظة تقلص المساحة المنزرعة بالمحصول مقارنة بالأعوام السابقة، وعلى الرغم من ذلك حرص عدد من مزارعي القليوبية على زراعة المحصول، الذى يسمونه المحصول الذهبي، فدبت روح العمل بالمزارع المختلفة لبداية الزراعة للمحصول الذى يتخطى الـ 130 يوما منذ زراعته وحتى بدء عملية الحصاد.
بدء عملية التجهيز لزراعة محصول البطاطس بالقليوبية
وشهدت محافظة القليوبية، هذا العام، انطلاق موسم زراعة البطاطس بحقول قرى المحافظة، والتى شهدت تقلصا فى المساحة المزروعة بالمحصول هذا العام عن سابقة من الأعوام، بسبب انخفاض سعر البيع للمحصول النهائي، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار التقاوى المستوردة مقارنة بالأعوام السابقة، إلا أنه حرص الفلاحون على حجز التقاوي، والتى غالبا يكون من النوع المستورد من عدة دول سواء "هولندا، الدنمار، وفرنسا" التى تشتهر بإنتاج أجود أنواع التقاوي، حيث يشتهر الموسم بتشغيل عدد كبير من العمالة من أبناء المحافظة، سواء خلال الزراعة أو المتابعة الدورية وحتى الحصاد.
بدء شراء التقاوي وتجهيز الأرض لعملية الزراعة
وحرص "اليوم السابع"، على رصد عملية التجهيز لزراعة محصول البطاطس والتى انطلقت منذ أيام قليلة مزارع القليوبية، حيث يقوم المزارعون بشراء التقاوي المستوردة، والبدء في تجهيز الأرض للزراعة من خلال حرثها وتسميدها، إضافة إلى عملية التقطيع بطريقة مناسبة للتقاوي، لتكون جاهزة خلال عملية الزراعة.
عزوف بالزراعة هذا العام لتدني سعر البيع مقارنة بتكلفة الزراعة
فى البداية أكد قال أحمد إبراهيم وشهرته أبو فارس، أحد مزارعى البطاطس بقرية دجوي التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، والتى تشتهر بزراعة محصول البطاطس، أن هذا العام شهد عزوف بعض المزارعين عن زراعة محصول البطاطس نظرا لانخفاض سعر البيع للمحصول مقارنة بتكلفة الزراعة، على الرغم من انخفاض أسعار التقاوى على عكس الأعوام السابقة، خيث أن هذه التقاوي غالبا ما تكون مستوردة، موضحا أن أنسب وقت لزراعة العروة الصيفية لمحصول البطاطس هى منتصف شهر طوبة لتجنب موجات البرد وعدم ظهور البراعم قبل موجة الصقيع التى تشهدها البلاد هذه الفترة.
مزارع يكشف خطوات عملية الزراعة للمحصول
وكشف "أبو فارس"، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، إلى أن عملية الزراعة تبدأ بتجهيز الأرض ووضع السماد البلدى لها، ثم يتم قلب الأرض عن طريق الجرارات الزراعية الضخمة حتى يختلط السماد البلدى تماما بالتربة، ثم يتم رى الأرض "رية كدابة" لاستخراج كل ما فى باطنها من حشائش قد تعطل عملية نمو البطاطس، ثم يتم حرث الأرض مرة أخرى وتجهيزيها وتخطيطها لبدء الزراعة.
وبدوره قال صبحى أبو العلا، أحد المزارعين بقرية ساحل دجوى ببنها، أنه يتم شراء التقاوى الخاصة بالزراعة، ثم يتم تقطيعها أجزاء معينة "أرباع أو نصفين" حسب حجم البطاطس التقاوي، ثم يتم تعبئتها فى "الأجولة"، مشيرا إلى أن الزراعة تتم إما يدويا بالأيدى العاملة أو "الستارة" آلة الزراعة.
المحصول من الزراعات التي بحاجة لأيدي عاملة كثيفة
وأوضح، أنه بعد الانتهاء من زراعة البطاطس، يتم إحضار العمالة لإعادة هندمة الخطوط الخاصة بالبطاطس ومسحها، ثم تترك الأرض حسب درجة الرطوبة بها عدد أيام يتراوح ما بين يوم إلى 5 أيام، ثم يتم رى الأرض فى أول ظهور للنبتات الخاصة بعروة البطاطس، ولا يتم غمر الأرض نهائيا، والاقتصار فقط على اتمام الخطوط وعدم إشباعها، إلى جانب إضافة الأسمدة والمبيدات الخاصة بها، وهكذا حتى يتم حصادها.
حصر يومي بالمساحات المنزرعة بالمحصول لبدء صرف حصص الأسمدة
ومن ناحيته، قال المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أنه يتم البدء بمجرد انطلاق موسم الزراعة عمل حصر يومي لما تم زراعته على مستوى المحافظة بمحصول البطاطس، موضحا أنه تم رصد ما يزيد عن 10 آلاف طن أسمدة بمخازن المديرية والجمعيات الزراعية تمهيدا لإنطلاق الموسم فى بداية ديسمبر الجاري بالإدارات الزراعية المختلفة بالمحافظة، حيث سيتم توزيع الأسمدة على مزارعي البطاطس على دفعتين، الأولي وتكون عبارة عن 3 شكائر لكل فدان، والثانية يتم صرف باقي الحصة المخصصة والتي تزيد أو تقل عن هذا العدد.
انخفاض بحجز كميات التقاوي عن العام الماضي
فيما أكد جمال عبد الغني رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطس بالقليوبية، أن هذا العام شهد عزوفا من المزارعين عن زراعة محصول البطاطس بسبب تدني سعر البيع للمحصول مقارنة بتكلفة شراء التقاوي وعملية الزراعة والحصاد على مدار الموسم، مشيرا إلى أنه تم حجز كمية حوالي 750 طن من التقاوي العام الماشي لمحصول البطاطس، أما هذا العام فشهد حجز 150 طنا فقط من التقاوي لزراعتها، إلى جانب قيام عدد من المزارعين بشراء التقاوي سواء من التجار أو الشركات المستوردة.
وأشار، إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات مع كبار المزارعين بالمحافظة ومجموعة من الشركات المستوردة، إلى جانب بذل جهود أكبر للوصول إلى كبرى الشركات المستوردة لتقاوى البطاطس على مستوى الجمهورية وهى لا تتعدى الـ3 شركات، إإلى جانب العمل بشكل مستمر لضمان وصول التقاوى للفلاح وأيضا بدء عملية صرف الأسمدة للمزارعين.
أبرز الأصناف الخاصة بالمحصول
واستطرد، أن أبرز الأصناف التي يتم زراعتها على مستوى القليوبية فهي أصناف "كارا، وبيكاسو، وأسبونتا، ودايمونت"، مشيرا إلى أن عملية الزراعة للعروة الصيفية فتبدأ في الأول من ديسمبر من كل عام وتستمر على مدار 50 يوما، تمتد حتي 20 يناير من العام التالى.

قطيع تقازي البطاطس

عمالة كثيفة لتقطيع تقاوي البطاطس

خلال عملية التقطيع

خلال التقطيع للتقاوي وتجهيزها

تقطيع وتعبئة تقاوي البطاطس

تقطيع التقاوي

تجهيز التقازي لعملية الزراعة

السيدات أثناء تقطيع تقاوي البطاطس بالقليوبية