هوس ترويض الأسود يقود شاب برازيلى مصاب بالفصام لموت مروع داخل قفص

سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على وفاة شاب برازيلى داخل قفص أسد فى حديقة حيوان بمدينة جواو بيسوا ، والذى كان يعانى من مرض الفصام ، وكان يحلم منذ طفولته بالسفر إلى إفريقيا لـ ترويض الأسود،مما أثارت قصته جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى.

لبؤة تهاجم شابًا اقتحم حظيرتها بعد تسلق جدار شاهق

وأشارت الصحيفة إلى أن الضحية هو شاب يدعى، جيرسون دى ميلو ماتشادو ،  البالغ من العمر 19 عاما ، ودخل القفص بعد أن تسلّق جداراً بارتفاع ستة أمتار واجتاز الحواجز الواقية، وفقاً لمقاطع فيديو التقطها زوار الحديقة، وما إن وصل إلى داخل القفص حتى نهضت اللبؤة ليونا وهاجمته خلال ثوانٍ، مما أدى إلى موته في الحال.

شاب برازيلى

طفولة ممزقة بين الفصام والحرمان

وكان الشاب نشأ داخل شبكة رعاية اجتماعية بعد أن فقدت والدته حضانته هو وإخوته الأربعة بسبب إصابتها بفصام حاد ، كما كانت جدتا تعانيان من المرض نفسه ، وبينما تم تبنى إخوته الأخرين ، لم يجد هو عائلة بديلة بسبب ظهور مؤشرات مبكرة على إصابته بالفصام وادعائه سماع أصوات ، وفقا للمستشارة التربوية فيرونيكا أوليفيرا التي تعرفه منذ كان فى العاشرة.

حاول ركوب طائرة سرًا ليبدأ حلم ترويض الأسود

ورغم الإشارات المبكرة، تأخر التشخيص الطبي لسنوات، إذ كان الأطباء يفسّرون سلوكياته المضطربة على أنها مشاكل سلوكية وليست نفسية. وتروي أوليفيرا أن الشاب كان يفتقر تماماً إلى إدراك المخاطر؛ فذات مرة حاول السفر كمسافر متخفٍّ بعدما عُثر عليه متسلقاً عجلة طائرة في المطار،  وكان يردّد منذ طفولته أنه سيذهب إلى إفريقيا في رحلة سفاري لترويض الأسود.

عند بلوغه 18 عاماً، خرج من نظام الرعاية دون أي دعم لحياته المستقلة، لأن المدينة لا تملك مراكز مخصّصة لمتابعة الحالات المشابهة. وبعد خروجه، انخرط في سلسلة من المخالفات الصغيرة التي كانت تُدخله السجن لفترات قصيرة، حيث كان يتلقى علاجاً جزئياً ثم يُفرج عنه ليعود إلى الشارع دون متابعة.

أثار الحادث نقاشاً واسعاً في البرازيل حول أوضاع المصابين بأمراض نفسية يعيشون في ظروف هشّة دون أي شبكة دعم. ويشعر كثير من العاملين الذين رافقوا مسيرة الشاب البرازيلى بالعجز والألم لرؤية نهايته المأسوية.