تمر، اليوم، ذكرى وفاة الفنانة الجميلة فايزة كمال التى رحلت عن عالمنا مبكراً في مثل هذا اليوم الموافق 31 ديسمبر عام 2014 بعد رحلة فنية عانت فيها بقدر ما أبدعت، ورحلة مع المرض لم تفقدها روحها الجميلة وصبرها وصمودها أمام كل التحديات، ورحلة قصيرة مع ابنها وابنتها "يوسف وليلى"، اللذين تركتهما فى سن 15، 12 عاما.
فريال فراويلة، ويهوديت موردخاى، غالية، ولولى، والسيدة نفيسة، وعشرات الشخصيات التى جسدتها الفنانة الجميلة فايزة كمال وارتبط بها الجمهور فى روائع المسلسلات والمسرحيات والأفلام، كان وجهها الجميل ينطق بالبراءة التى تدخل القلوب بمجرد رؤيتها لأول مرة، فتتربع وتسكن فيها إلى الأبد، وهو ما جعلها رغم رحيلها تبقى فى وجدان الملايين.
وفى حوار لـ اليوم السابع كشف ابنا الفنانة الراحلة وزوجها المخرج المسرحى الكبير مراد منير، الذى قدم عددا من روائع المسرح الاستعراضى ومنها: "الملك هو الملك، منين أجيب ناس، ملك الشحاتين، لولى"، تفاصيل الفترة الأخيرة في حياة الملاك البرئ فايزة كمال.
وتحدث مراد منير عن معاناة زوجته الراحلة مع المرض، قائلاً: "فايزة تعرضت للعديد من الضغوط بسبب ظروف الشغل التى أثرت على صحتها، وأصيبت بالسرطان مرتين، الأولى قبل وفاتها بـ6 سنوات حيث أصيبت بسرطان الثدى وشعرها وقع وربنا نجاها وشفيت، وأصيبت مرة أخرى بسرطان الرحم قبل وفاتها بثلاثة أشهر وتحملت ببسالة آلام شديدة جداً".
وكشف المخرج الكبير تفاصيل الفترة الأخيرة فى حياة زوجته الراحلة ومعاناتها مع المرض: "كانت صبورة وتحملت آلاما شديدة بكل صبر وبسالة، وماكنتش بحب أشوفها وهى بتتألم".
وأشار إلى طلب زوجته منه بألا يزورها فى أيامها الأخيرة قائلاً: "فايزة اتصلت بيا وهى فى العناية المركزة، وقالت لى لو بتحبنى متجيش؟ وتانى يوم وأنا نازل أروح لها لقيت تليفون تانى منها وقالتلى أنا حاسة إنك جاى.. متجيش".
وبتأثر يكمل الزوج وهو يسترجع هذه الفترة: "كانت بتخاف عليا من المواقف الصعبة وكانت بتعاملنى معاملة أسطورية وأنا كنت بحبها حب جنونى".
ويحكى الزوج عن آخر كلام دار بينه وبين زوجته الراحلة: "روحت الساعة 11 الصبح، وكان المعتاد إنها بتنام كتير لكن فى هذا اليوم ظلت مستيقظة لمدة 13 ساعة متواصلة، تتحدث معى وتحكى عن أشياء جميلة تراها".
ويكمل: "كانت تتألم ألما رهيبا وقالت لى إنها رأت السيدة نفيسة والسيدة مريم العذراء بيمسحوا على جسدها وقالتا لها نامى يا فايزة، وبالفعل نامت نوما عميقا لأول مرة منذ أيام، وطلبت منى أن أشترى لها مدفنا، وحسيت وقتها إنها هتروح، وسألتها: انتى خايفة؟، فقالت لى بالعكس أنا فرحانة ورايحة حتة حلوة أوى، وبعدها دخلت فى الغيبوية، كانت شخصية جميلة وسايبة ذكريات جميلة، إحنا عايشين بروحها وبنحس إنها عايشة معانا".