تحقيق خاص من المريوطية..

بيزنس مصحات بلا ترخيص تجارة في الألم وهروب جماعي كشف المستور (فيديو)

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 12:18 ص
بيزنس مصحات بلا ترخيص تجارة في الألم وهروب جماعي كشف المستور

محمد فتحى عبد الغفار

ليلة اتبدلت فيها القواعد.. شباب بيهربوا مش من الإدمان، لكن من جحيم أفظع منه.. مصحات بلا ترخيص رعاية بدون طب.. علاج بلا رحمة.. واستثمار في وجع البشر.. هنا بدأت الحقيقة تظهر.. والحكاية أخطر مما تتخيل! واحدة من أكثر الوقائع إثارة للجدل، بدأت الحكاية بفيديو متداول لعشرات الشبان يفرون من إحدى مصحات علاج الإدمان الغير مرخصة بمنطقة أبو صير، قبل أن تتحرك الأجهزة الرسمية وتكشف ما هو أخطر من مجرد "هروب جماعي".

 

الأهالي يتحدثون لأول مرة "دي تجارة مش علاج واللي بيديروها مش أطباء دول مدمنين سابقين ومسجلين"، شهادات الأهالي في أبو صير وشبرا منت والمريوطية والبدرشين أكدت أن المنطقة أصبحت مرتعا لما أسموه "مصانع بشرية"، مصحات غير مرخصة تعمل في الخفاء وتحول علاج الإدمان إلى "بيزنس أسود" يقدر بالمليارات.



يقول أحد شهود العيان، إن "رأس المدمن بتبدأ من 8 آلاف جنيه وتوصل لـ 50 ألف، والأجانب بالدولار كل ده بدون إشراف طبي حقيقي، المشرفين مدمنين سابقين، واللي بيدير المكان بلطجية لا أطباء، لا رعاية، بس ضرب وتعذيب وإغلاق أبواب حديد".

 

وأكد شهود آخرون أن الواقعة ليست الأولى، وأن محاولات الهروب من هذه المصحات تتكرر بسبب سوء المعاملة وغياب الحد الأدنى من حقوق الإنسان.

 

لحظة الانفجار… كيف بدأ الهروب الجماعي؟

المشهد الذي وثقته الكاميرات أظهر شبانا يحطمون الأبواب والنوافذ الحديدية قبل أن يركضوا إلى الطرقات في حالة يرثى لها صحيا ونفسيا، وبعضهم يحمل آثار ضرب واضحة سابقة، وآخرون حفاة لا يمتلكون حتى أجرة وسيلة مواصلات.

شهود العيان أكدوا أن أكثر من 200 شاب خرجوا دفعة واحدة، وأن أصوات الصراخ داخل المكان سبقت الانهيار والهروب بدقائق قليلة، في ظل ظروف قاسية ومهينة عاشها النزلاء داخل مركز كان من المفترض أن يكون "ملاذًا للعلاج".


 

الواقع داخل المصحة… منشأة بلا روح ولا قانون

وفى التحقيق المصور الذى قام به الزميل محمد فتحى عبد الغفار داخل هذه المصحة المشبوهة والمتواجدة في منطقة نائية وسط الزراعات وفى مكان أشبه بسجن صغير عبارة عن حجرتين كان يسكنها 200 فرد من المتعاطين أخذنا جولة ميدانية كشفت طبيعة المكان، محاط بسور وبوابة حديدية كبيرة، المكان ضيق، التهوية شبه معدومة، دورة مياه واحدة تخدم عشرات النزلاء، غياب كامل للخدمات الطبية، وانعدام المياه والصرف الصحي، مقابل مبالغ مالية ضخمة تدفعها الأسر على أمل "إنقاذ أولادها".


تحرك رسمي… وإغلاق المكان بالشمع الأحمر

وزارة الصحة أعلنت التحرك الفوري وإغلاق المصحة بعد ثبوت عدم ترخيصها، وإحالة المسؤولين عنها للنيابة، ومن الجدير بالذكر أن الأطباء المتخصصون أكدوا أن وجود مرضى الإدمان داخل مراكز غير مرخصة يمثل تهديدا مباشرا لحياتهم، وقد يسبب اضطرابات نفسية خطيرة، ويدفع الكثيرين لرفض العلاج مستقبلا بسبب التجربة القاسية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة