وزارة الزراعة تطلق حملة قومية لمكافحة "الزمير" لحماية إنتاجية القمح

أعلن المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية بـ وزارة الزراعة، عن تنفيذ سلسلة مكثفة من الدورات التدريبية تحت عنوان "اليوم الكامل للزمير في محصول القمح" في خطوة استباقية لتعزيز الأمن الغذائي وحماية المحاصيل الاستراتيجية.

استهدفت الحملة 15 محافظة وموقعاً، ونجحت في تدريب نحو 483 كادراً زراعياً من مهندسي الإرشاد والمكافحة وأخصائيي المحصول وكبار المزارعين.

سنابل الخير

صرحت الدكتورة عزة خفاجي، مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، بأن هذه التحركات تأتي تنفيذاً لتكليفات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبإشراف مباشر من الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

وتهدف الخطة إلى تكثيف الجهود الإرشادية والميدانية للنهوض بمحصول القمح، وتوسيع دائرة الاستفادة من أحدث التقنيات العلمية لمكافحة الحشائش التي تهدد إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية.

خسائر تهدد ثلث المحصول

وحذرت خفاجي من خطورة حشيشة الزمير، المعروفة شعبياً لدى المزارعين باسم "السابوس"، واصفةً إياها بـ"العدو الخفي" الذي ينافس القمح بشراسة على الغذاء والماء، وأوضحت أن إهمال مكافحة هذه الحشيشة قد يؤدي إلى انخفاض كارثي في إنتاجية الفدان يصل إلى 35% أو أكثر، مما يجعل التوعية بسبل التصدي لها قضية أمن قومي زراعي.

من المعمل إلى الحقل

من جانبه، استعرض الدكتور عادل فكار، وكيل المعمل لشؤون الإرشاد والتدريب، المحاور العلمية للبرنامج التي حاضر فيها نخبة من خبراء وباحثي المعمل، وشملت تدريب عملي على عينات نباتية للتفرقة بين الزمير ونبات القمح والحشائش النجيلية الأخرى في مختلف مراحل النمو، و شرح تفصيلي لأنواع المبيدات المتخصصة، وآلات الرش الحديثة، وكيفية معايرتها لضمان أعلى كفاءة، و استعراض أحدث المستجدات الفنية والممارسات الآمنة أثناء الرش لضمان سلامة المحصول والبيئة.

دعم فني مستدام

تأتي هذه الدورات كجزء من رؤية شاملة لوزارة الزراعة تهدف إلى تفعيل دور الإرشاد الزراعي الميداني، وتحويل النتائج البحثية إلى ممارسات تطبيقية في يد المزارع، لضمان عبور موسم القمح الحالي بأعلى معدلات إنتاجية ممكنة، بما يقلص الفجوة الاستيرادية ويدعم الاقتصاد الوطني.