ليست مشكلة عظام.. أكثر من سبب للشعور بألم تحت القفص الصدرى

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 10:00 ص
ليست مشكلة عظام.. أكثر من سبب للشعور بألم تحت القفص الصدرى آلام الصدر

كتبت: مروة محمود الياس

قد يظن كثيرون أن الألم الذي يظهر تحت القفص الصدري سببه مشكلة في العظام أو العضلات، لكن الحقيقة أن هذه المنطقة تخفي خلفها عددًا كبيرًا من الأعضاء الحيوية، وأي خلل في أحدها قد يترجم إلى ألم متفاوت الشدة، وأحيانًا يكون مصدر الألم من المعدة أو البنكرياس أو القولون، وأحيانًا أخرى من القلب أو الرئتين أو حتى الطحال.


وفقًا لتقرير نشره موقع Tua Saúde، فإن آلام الجزء السفلي من القفص الصدري ليست عرضًا موحدًا أو محدودًا، بل علامة طبية يمكن أن تشير إلى أمراض تتراوح بين البسيطة والخطرة. وتكمن أهمية التشخيص في الربط بين طبيعة الألم ومكانه والأعراض المصاحبة له، لأن كل عضو في هذه المنطقة يعبّر عن مشكلته بطريقته الخاصة.

 

متاعب المرارة

يُعدّ البنكرياس من أكثر الأعضاء تسببًا في ألم الجانب الأيسر تحت الضلوع. حين يصاب بالالتهاب، يشعر المريض بألم قوي يمتد إلى الظهر، يزداد بعد تناول الأطعمة الدهنية أو الوجبات الثقيلة، وقد يصاحب ذلك غثيان وقيء وارتفاع في الحرارة. السبب الأكثر شيوعًا هو وجود حصوات في المرارة.

يتطلب العلاج عادة دخول المستشفى، حيث تُعطى السوائل والعقاقير المسكنة، وأحيانًا المضادات الحيوية أو الإنزيمات المساعدة على الهضم، مع تجنب الدهون تمامًا.

 

التهاب الغضروف الضلعي

قد يشعر الشخص بألم حاد عند التنفس أو عند لمس عظام الصدر، لكنه في الحقيقة التهاب في الغضروف الذي يربط الأضلاع بعظم القص. هذا الالتهاب يُشبه أحيانًا ألم الذبحة الصدرية، لكنه يختفي مع الراحة أو العلاج الطبيعي.
يُنصح المريض بتجنب المجهود، ووضع كمادات دافئة، وتناول مضادات الالتهاب تحت إشراف الطبيب.

 

التهاب التامور

ألم الصدر الذي يزداد عند الاستلقاء ويتراجع عند الجلوس قد يكون بسبب التهاب التامور، الغشاء المحيط بالقلب. ترافقه غالبًا صعوبة في التنفس أو شعور بالضغط على الصدر.
في هذه الحالة، لا بد من مراجعة طبيب القلب فورًا، حيث يعتمد العلاج على الأدوية المضادة للالتهاب أو الكورتيزون، وأحيانًا على سحب السوائل المتجمعة حول القلب.

 

مشكلات المعدة والقولون.. مصدر خفي شائع

كثير من حالات ألم القفص الصدري تنشأ في الأصل من الجهاز الهضمي. فالتهاب المعدة أو قرحتها يسبّبان حرقة شديدة تمتد إلى الصدر، بينما يؤدي الارتجاع الحمضي إلى شعور بالحرقان يمتد من المعدة إلى الحلق.
أما متلازمة القولون العصبي، فتنتج عنها آلام متكررة أسفل الأضلاع مصحوبة بانتفاخ وغازات وتغيّر في حركة الأمعاء. ويحتاج علاجها إلى تنظيم الطعام، وتخفيف التوتر، وأحيانًا تناول أدوية مهدئة لتشنجات القولون.

 

الطحال والكلى.. الأسباب التي يغفلها البعض

يقع الطحال في الجانب الأيسر العلوي من البطن، وأي تضخم أو التهاب فيه يؤدي إلى ألم يزداد مع السعال أو التنفس العميق. كما قد يسبب تمزقه المفاجئ ألمًا حادًا يتطلب تدخلاً عاجلاً.


أما الكلى، فعندما تتكوّن فيها حصوات صغيرة، يشعر المريض بألم يمتد من الخاصرة إلى أسفل البطن، وقد يصاحبه غثيان أو دم في البول. الحلّ يبدأ بالإكثار من شرب الماء، وقد يحتاج إلى تفتيت الحصى أو الجراحة في الحالات الصعبة.

 

أمراض الرئة وغشاء الجنب

الالتهابات الرئوية أو التهاب الغشاء المحيط بالرئة (الجنبة) قد تؤدي إلى ألم في الجانبين تحت الضلوع، يزداد عند التنفس أو السعال. العلاج يعتمد على نوع الالتهاب، سواء كان بكتيريًا أو فيروسيًا، ويتضمن مضادات حيوية أو أدوية مضادة للالتهاب، بالإضافة إلى الراحة وتجنب التدخين.

 

متى يجب القلق؟

أي ألم حاد أو مفاجئ في هذه المنطقة يستدعي مراجعة الطبيب فورًا، خصوصًا إذا ترافق مع ضيق تنفس أو دوار أو قيء دموي. أما الألم الخفيف الذي يستمر لعدة أيام، فيُفضل تقييمه طبيًا لتحديد سببه قبل أن يتطور إلى مشكلة أكبر.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة