حذر العميد أيمن الروسان الخبير عسكري والاستراتيجي، عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، من كارثة بيئية وصحية تهدد قطاع غزة لسنوات قادمة، كاشفاً عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دولياً تحتوي على اليورانيوم، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقارير الرسمية إلى وجود نحو 20 ألف قنبلة غير منفجرة في القطاع.
وأفاد تقرير عرضته "القاهرة الإخبارية"، نقلاً عن مركز الاتصال الحكومي، بأن المخلفات الحربية تشكل العقبة الأكبر أمام عملية إعادة الإعمار المعقدة، حيث تنتشر القنابل غير المنفجرة في أنحاء القطاع.
وأكد التقرير أن الفرق الميدانية تكتفي حالياً بوضع إشارات تحذيرية في مواقع الخطر، نظراً لمنع الاحتلال إدخال المعدات اللازمة لإزالة هذه المتفجرات أو السماح للفرق المختصة بالعمل.
غزة.. حقل ألغام مفتوح
أوضح العميد أيمن الروسان، من العاصمة الأردنية عمان، أن مساحة قطاع غزة المحدودة (360 كم مربع) تعرضت لقصف مكثف وغير مسبوق من كافة الاتجاهات، مما حولها إلى منطقة غير مستقرة تعج بعشرات الآلاف من الذخائر الصاروخية والمدفعية "العمياء" التي لم تنفجر.
وقال "الروسان": "هذه القنابل ستكون بمثابة ألغام موقوتة تواجه المواطنين بشكل يومي، خاصة أنها مدفونة تحت ركام المباني، ومع بدء حركة المواطنين فوق هذا الركام ستتضاعف المخاطر".
يورانيوم وفسفور.. رعب صحي
وأضاف: "هذه القنابل تتنوع بين الفسفوري والقنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحتوي مكوناتها على اليورانيوم المخصب المشع، مما سيترك آثاراً كارثية على الوضع الصحي للمواطنين، فضلاً عن تدمير البيئة والتربة والزراعة لسنوات طويلة بسبب الإشعاعات والمواد الكيماوية السامة".
استحالة الإعمار دون تدخل أممي
وحول إمكانية التعامل مع هذا الملف، استبعد "الروسان" القدرة على حل الأزمة بجهود فردية أو بسيطة، مستشهداً بمدن مثل لندن وباريس التي لا تزال تعاني من مخلفات الحرب العالمية الثانية حتى اليوم.