محمد عبدي لـ إكسترا نيوز: الصومال يرفض الاعتراف الإسرائيلي بـ صوماليلاند

أكد محمد عبدي، الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون الأفريقية، أن الصومال حكومةً وشعباً يرفضون جملةً وتفصيلاً الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال أو صوماليلاند، واصفاً هذه الخطوة بأنها مفاجئة وصادمة للشارع الصومالي.

غضب شعبي ورسمي واسع في الصومال

أوضح محمد عبدي في مداخلة عبر تطبيق زووم من مقديشو لقناة إكسترا نيوز، أن ردود الفعل في الصومال كانت عنيفة ورافضة لهذا الاعتراف، مشيرا إلى خروج مظاهرات حاشدة في مدن مثل بورما غرب أرض الصومال تندد بالموقف الإسرائيلي وترفع الأعلام الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الصومالي يترقب ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن الدولي والبيانات الرسمية الصادرة بهذا الشأن.

الأطماع الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر

كشف محمد عبدي عن الأهداف الاستراتيجية وراء هذه الخطوة، موضحاً أن إسرائيل تسعى بشتى الطرق للتمركز في منطقة جنوب البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال هذا الاعتراف إلى إيجاد موطئ قدم لفتح معسكرات لجيشه، مما يمكنه من شن هجمات أو مراقبة التحركات في اليمن ومنطقة القرن الأفريقي.

رفض قاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين

تطرق محمد عبدي إلى المخاوف المتعلقة بربط هذا الاعتراف بمخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية الصومالية والقبائل القاطنة في أرض الصومال ترفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً.
وأشار محمد عبدي إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ربما فكرتا في أرض الصومال كوجهة محتملة للتهجير، لكن الوعي الصومالي وتضامنه مع القضية الفلسطينية أفشل هذه الخطط قبل أن تبدأ.

تاريخ الانفصال في صوماليلاند

استعرض محمد عبدي التاريخ السياسي للمنطقة، مبيناً أن أرض الصومال كانت مستعمرة بريطانية بينما كان الجنوب مستعمرة إيطالية، وقد اتحدتا في عام 1960، ومع انهيار الحكومة المركزية في عام 1991، أعلنت أرض الصومال انفصالها ومنذ 35 عاماً وهي تبحث عن اعتراف دولي لم تحصل عليه من أي دولة حتى جاء الموقف الإسرائيلي الأخير الذي قوبل برفض إقليمي ودولي واسع.