فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الدولة المصرية تلعب دوراً محورياً وتاريخياً في دعم القضية الفلسطينية وجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القاهرة كانت وما زالت حائط الصد الأول والأخير أمام كافة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية.
موقف مصري حاسم ضد مخططات التهجير
أوضح ماهر صافي في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل وحكومتها المتطرفة لا تزال تلهث وراء حلم التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، لكن الموقف المصري الحاسم، الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية العدوان، كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها هذه الأوهام.
وأشار ماهر صافي إلى أن مصر أكدت للعالم أجمع أن الفلسطينيين باقون على أرضهم وأن سيناء خط أحمر، مما أحبط مخططات تغيير الواقع الديموجرافي في المنطقة.
مصر الركيزة الأساسية للإغاثة الإنسانية
كشف ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني عن أرقام تعكس حجم الدعم المصري، مؤكداً أن الدولة المصرية قدمت أكثر من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية والطبية التي دخلت إلى قطاع غزة.
وأضاف ماهر صافي أن الجهود المصرية لم تتوقف عند المساعدات العينية فقط، بل شملت استقبال الجرحى والمصابين، والضغط الدبلوماسي المستمر لفتح المعابر وضمان تدفق القوافل الإغاثية في ظل ظروف مناخية وإنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع.
أطماع إقليمية ومحاولات لفرض واقع جديد
حذر ماهر صافي من البلطجة الإسرائيلية التي تتجاوز حدود قطاع غزة لتشمل محاولات تفكيك دول المنطقة وزعزعة استقرارها، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول تطبيق نموذج لبنان في غزة واستخدام سياسة التجويع والحصار لعرقلة الوصول إلى مراحل إعادة الإعمار.
كما لفت ماهر صافي إلى أن التحركات الإسرائيلية في ملفات إقليمية أخرى مثل الاعتراف بـ أرض الصومال تعكس رغبة الاحتلال في التغلغل بالمنطقة والاقتراب من ممرات مائية حيوية، وهو ما يتطلب يقظة عربية تقودها القاهرة لمواجهة هذه التحديات الجيوسياسية.
