فيسبوك
واتساب
مع تصاعد التوترات على الحدود الشرقية لأوروبا خلال عام 2025، بدأت الدول الأوروبية في اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية استعدادًا لأي تصعيد محتمل من روسيا، لم يعد الأمر مقتصرًا على التحذيرات الدبلوماسية أو التدريبات العسكرية، بل توسعت الخطط لتشمل أمن الغذاء، تعزيز القدرات العسكرية المدنية، وتنفيذ تدابير مثيرة للجدل لمواجهة سيناريوهات الحرب.
وهذه أبرز 15 قرارًا وإجراءً اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي وبعض دول الشراكة خلال هذا العام:
1. تخزين احتياطي للغذاء والموارد الأساسية:
أعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن برامج واسعة لتخزين الغذاء والوقود والمواد الطبية الأساسية تكفي لمواجهة نقص طويل الأمد قد ينجم عن حرب شاملة في أوروبا الشرقية.
2. التجنيد الإجباري للاحتياط
رفعت بعض الدول مثل فنلندا وبولندا سن التجنيد في صفوف الاحتياط إلى 65 عامًا، مع خطط لزيادة قوة الاحتياط إلى مليون عنصر بحلول 2031.
3. توسيع برامج التطوع العسكري:
أطلقت هولندا والدنمارك حملات تطوع طارئة لتشجيع الشباب على الانضمام إلى القوات المسلحة أو الوحدات الاحتياطية المدنية.
4. إنشاء قوات سريعة التدخل متعددة الجنسيات:
تم تشكيل وحدات عسكرية أوروبية مشتركة يمكن نشرها خلال ساعات في أي منطقة حدودية تهددها روسيا.
5. تدريبات واسعة النطاق لمحاكاة الهجمات السيبرانية والنووية:
شملت هذه التدريبات سيناريوهات اختراق الشبكات الحكومية وتعطيل البنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى محاكاة استخدام أسلحة دمار شامل محدودة.
6. حظر مؤقت على تصدير بعض التكنولوجيا الدفاعية إلى روسيا وبيلاروسيا:
لتقييد قدرات روسيا على تطوير الأسلحة وتعطيل سلسلة الإمداد الخاصة بها.
7. إدخال قوانين للطوارئ في البنية التحتية المدنية:
شملت هذه القوانين التحكم في أسعار الطاقة، التحكم في توزيع المياه والوقود، وتقييد حركة المركبات الثقيلة على الطرق الاستراتيجية.
8. إنشاء مخازن أسلحة احتياطية:
خصصت فرنسا وإيطاليا مخازن للأسلحة والمعدات العسكرية تكفي لاستخدامها في حالات الطوارئ لمدة 6 أشهر.
9. تعزيز الاستخبارات ومراقبة الحدود:
تم نشر طائرات مسيرة، أقمار صناعية، وتقنيات رادار متقدمة لمراقبة تحركات القوات الروسية قرب الحدود الشرقية.
10. فرض قيود على السفر والتأشيرات للأجانب من روسيا وحلفائها:
للحد من أي محاولات للتجسس أو تمويل أنشطة عسكرية محتملة على الأراضي الأوروبية.
11. إجراءات تدريبية للسكان المدنيين:
أطلقت بلدان مثل السويد والنرويج دورات لتعليم المدنيين كيفية التعامل مع حالات القصف، الإخلاء، والإسعافات الأولية.
12. تطوير الدفاعات الإلكترونية وحماية البنية التحتية الرقمية:
ركزت ألمانيا وهولندا على تعزيز أمن الشبكات الحكومية والطاقة والمواصلات لمنع الهجمات السيبرانية المحتملة.
13. خطط للطوارئ الاقتصادية:
شملت خطط الطوارئ دعم الإنتاج المحلي، التحكم بأسعار الغذاء والطاقة، وتوفير تمويل طارئ للشركات الصغيرة والمتوسطة لتجنب انهيار اقتصادي أثناء النزاع.
14. تنظيم تدريبات بحرية مشتركة:
نفذت البحرية الإيطالية والإسبانية واليونانية تدريبات مكثفة تحاكي غلق ممرات بحرية استراتيجية محتملة من قبل روسيا.
15. تنسيق أمني عبر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي:
تم وضع خطط موحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بسرعة واتخاذ قرارات عاجلة في حال نشوب أي نزاع.
هذه الإجراءات، رغم جدواها في تعزيز جاهزية أوروبا، أثارت جدلًا واسعًا داخليًا وخارجيًا، خاصة فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري وقيود السفر والتأشيرات. كما أن التخزين الاستراتيجي للغذاء والأسلحة أثار مخاوف من خلق نوع من الذعر الاجتماعي، بينما اعتبره البعض خطوة حيوية لحماية القارة، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وشكلت هذه القرارات الإطار الأكبر لاستراتيجية أوروبا الدفاعية لعام 2025، حيث يجمع الاتحاد الأوروبي بين التحصين العسكري، حماية المدنيين، وتأمين الموارد الأساسية لمواجهة أي تهديد روسي محتمل، في خطوة تعكس إدراك القادة الأوروبيين بأن التوترات الحالية قد تتحول إلى مواجهة شاملة إذا لم يتم اتخاذ تدابير استباقية صارمة.
