في حكاية مؤثرة عن بداياته، كشف الفنان خالد الصاوي عن كواليس تركه لمهنة المحاماة رغم نشأته في عائلة قانونية عريقة. وروى الصاوي تفاصيل "العهد" الذي قطعه مع والده المحامي الراحل، حيث كان الاتفاق هو "الصدق المطلق" مقابل الحماية، قائلاً: "والدي علمني أن الكلمة واحدة، وكان يقول لي لو قلت الحقيقة مهما كانت فداحة المصيبة فلن يلمسك أحد"، وهو ما غرس فيه قيم الرجولة والصدق التي انعكست على فنه.
وعن لحظة التحول، أوضح الصاوي خلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة، عبر قناة ON، مع الإعلامى أحمد سالم، أنه قرر ترك المحاماة نهائياً بعد أول مراقعة له في "قضية جنح"، حيث شعر بعبء ثقيل تجاه مصائر الناس ولم يستطع الفصل بين مشاعره والعمل القانوني، ليواجه والده بقرار احتراف الفن (كتابة وإخراجاً وتمثيلاً).
وذكر الصاوي أن والدته كانت الأكثر قلقاً عليه في البداية، حيث كانت تخشى عليه من "الشطط" والمخاطر السياسية، إلا أن دعم والده بعقله ودعم والدته بعاطفتها شكلا "حضناً دافئاً" استوعب تمرده الفني وحماه من الضياع.