يعتبر محصول الكتان أحد الكنوز المصرية، وهو من أقدم محاصيل الألياف التى استعملها الإنسان فى صناعة ملابسه، وأيضًا كغذاء،شهدت محافظة الشرقية إقبالا غير مسبوق على زراعة الكتان هذا العام، حيث بإجمالى المستهدف زراعته هذا العام 4 آلاف و600 فدان بجميع مراكز المحافظة بزيادة قدر 403 أفدنة عن العام الماضى، ويرجع ذلك بسبب إنتاجيته المرتفعة وسهولة تسويقيه ويعرفه المزارعين بالذهب الأخضر وتتركز زراعته فى مراكز ديرب نجم ومشتول السوق.
وقال حمادة حبيب، من مزارعى الكتان بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، لـ"اليوم السابع" إن الكتان يعد من أقدم محاصيل الألياف، ويحرص المزارع الشرقاوى على زراعته ليس له أى مخلفات، وأليافه تستخدم فى صناعة الأقمشة، وبذوره تستخرج منها الزيوت، وأنه محصول مربح وذو عائد اقتصاد، وفى السنوات الثلاثة الأخيرة تراوح سعر الطن ألياف من 80 إلى 100 ألف جنيه، والعام الماضى وصل سعر الطن ألياف إلى 200 ألف جنيه، مما ساهم فى زيادة المساحة المنزرعة العامين الماضين، لكن موسم 2025 تراجع سعر الطن إلى 120 ألف جنيه، ويأمل مزارعى الكتان، ارتفاع سعره ليكون جدى مع تكاليف الزراعة والحصاد.
إجمالى المستهدف زراعته 4600 فدان
وبدوره قال المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية لـ"اليوم السابع" إن إجمالى المستهدف زراعته للموسم الشتوى 2025- 2026 من محصول الكتان 4600 فدان لكونه محصول ذو عائد اقتصادى مربح للفلاح، لافتا أن المديرية استعدت لزراعة 4600 فدان بمحصول الكتان حيث تم عقد ندوات وحقول إرشادية لتبصير المزارعين بالطرق المثلى والتوصيات الفنية للزراعة التى تحقق أعلى إنتاجية وتوعيتهم بطرق الرى الحديثة لترشيد استهلاك المياه علامات نضج المحصول وتوقيت الحصاد.
الكتان محصول شتوى
وأردف مدير عام الزراعة، أن الكتان نبات شتوى يتراوح طوله من 50 إلى 120 سم وسمكه من 5 و1 إلى 3 مم وذلك متوف حسب الصنف والظروف البيئية التى ينمو فيها، والكتان من محاصيل الألياف التى تزرع فى مصر للحصول على أليافه لصناعة النسيج وبذوره لاستخراج الزيت الحار تستخدم أليافه فى العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة المنسوجات الكتانية وأقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة، والبنكنوت، ومن بذور الكتان يستخرج زيت الطعام، "الزيت الحار" كما يستعمل الزيت المغلى منه، فى صناعة البويات والورنيشات كما يستخدم ساس الكتان "الخشب بعص فصل الألياف " فى صناعة الخشب الحبيبي.
الكتان تبدأ زراعته فى النصف الأول من شهر نوفمبر
وتابع مدير عام الزراعة، أن الزراعة فى النصف الأول من شهر نوفمبر وتنجح زراعة الكتان فى الأراضى الجديدة الاراضى الزراعية الطينية الخفيفة أو الصفراء وويتجنب. زراعته فى الأراضى المالحة أو الموبوء بالحشائش. وأشار إلى أن الكتان محصول ثنائى الغرض حيث ينتج الزيوت والألياف ويتم زراعة،6أصناف من الكتان وهى جيزه 9 و11 و12.وسخا 3 و5 و6 وهى أصناف مقاومة للأمراض مثل الرقاد واللفحة والصدأ والبياض الدقيقى ومبكرة فى النضج.
عملية الحصاد تبدأ فى الثلث الأخير من شهر أبريل
فيما قال المهندس أشرف الدمرداش، مدير عام الإرشاد الزراعى بالشرقية، إن زراعة الكتان تنجح فى الأراضى الجديدة والأراضى الزراعية الطينية الخفيفة أو الصفراء ويتجنب. زراعته فى الأراضى المالحة أو الموبوء بالحشائش.
وأشار إلى أن الكتان محصول ثنائى الغرض حيث ينتج الزيوت والألياف ويتم زراعة، 6 أصناف من الكتان وهى جيزه 9 و11 و12.وسخا 3 و5 و6 وهى أصناف مقاومة للأمراض مثل الرقاد واللفحه والصدأ والبياض الدقيقى ومبكرة فى النضج. ويتم حصاد الكتان فى الثلث الاخير من شهر أبريل.
عملية الحصاد تتم بطريقة بالتقليع اليدوي
وتابع أن عملية الحصاد تتم بطريقة التقليع اليدوى وأخذ قبضة من النبات ولفها ونزعها من الأرض وإزالة الطين العالق بها ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة لضمان جفافها ثم يتم ترتيب أعواد الكتان من حيث الطول والنعومة وكبسها فى بالات، وتابع أن المحصول له أهمية اقتصادية حيث يستخدم اليافة الناعمة فى صناعات المنسوجات الكتانية، كما يستخدم الألياف المتوسطة لصناعة الأقمشة الخاصة للمفروشات المنز لية، وكما تستخدم الألياف القصيرة فى صناعة أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحرائق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوباره.
يستخرج منه الزيت الحار
كما يتم استخراج زيت طعام من البذور وهو (الزيت الحار) الذى يحتوى على أحماض دهنية غير مشبعة وهو يخفض ضغط الدم، وكما يستخدم الزيت بعد غليه فى صناعة البويات والورنيش وأحبار الطباعة كما يستخدم مخلفات النبات كغذاء للحيوانات ويستخدم ساس الكتان فى صناعة الخشب الحبيبى، كما يتم خلط بذرة الكتان بالقمح لتقديمها وجبة غذائية للثروة الحيوانية فى الدول الأجنبية.

بشاير الخير

الكتان

الكتان نور فى غيطان الشرقية

الذهب الأخضر