أكرم القصاص

تحديثات «إكس» تكشف تحالف لجان الإخوان والموساد والفتن العربية

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 10:00 ص


قلنا مرات عديدة أن الكثير ممن يظهر على سطح مواقع التواصل هو قمة جبل الجليد الظاهرة، التى تخفى الكثير من العلاقات والتحالفات واللجان والتمويلات، وأن وراء الفتن والشائعات ومنصات تنظيم الإخوان ومواقع مثل «رصد، مزيد، ميدل إيست آى» وباقى منصات الشائعات تعمل بتحالف وتمويل واضح من أطراف استخبارية، والهدف صناعة أكاذيب وتسويقها، وهو ما يكشف دراسات عن التزييف العميق والشبكات السوداء فى الإنترنت.


وخلال أيام، أجرى موقع إكس- تويتر سابقا- تحديثات من مدة يمكنها أن تكشف موقع المستخدم، وهو ما أدى إلى كشف أعاد من المستخدمين ممن كانوا يقدمون أنفسهم بأسماء وجنسيات عربية اتضح غالبا إنهم لا يقيمون بأى من الدول التى يعلنون انتماءهم إليها، وهو ما كشف أن الكثير من الحسابات حتى المشهورة منها ظهر أنها فى دولة غير الدول التى يختفون خلف إعلامها.


بالطبع، مثلا كنا نؤكد أن الحسابات المنسوبة لمصريين يهاجمون السعودية، أو سعوديون يهاجمون المصريين، ليست مصرية ولا سعودية، وإنما يقيم أعضاؤها فى دول أخرى، وبعضهم مثلا يتضح أنه فى تل أبيب أو دول إقليمية أخرى، وأنهم لجان منتحلة لصنع فتن ومعارك وهمية.


واتضح أن الكثير من الصفحات المشهورة ممن يشتمون فى العرب والمصريين والسعودية ومصر، ثبت أن بعضهم ينتمى لفرق تابعة لجهات استخبارية، وما إن تم الإعلان عن التحديثات حتى سارعت الكثير من الصفحات بالإغلاق خوفا من انكشاف أمرهم، ونجد صفحات تتحدث فى الشأن المصرى مقرها دول أوروبية أو آسيوية، وأخرى تتحدث فى شؤون سوريا تبث من تركيا أو إسرائيل، وصفحات تتبادل الهجمات والشتائم والفتن تنطلق من دول بعيدة عن الدول العربية، وأن أغلب الحسابات التى تثير الفتن بين المغرب والجزائر أو تنسب لمصريين، تنطلق من أوروبا، وبالطبع العديد من الصفحات الإخوانية التابعة للجان تنظيم الإخوان ولجانه، تنطلق من إسرائيل أو من دول إقليمية وعربية تمارس أكبر قدر من الشتائم وعمليات الإيقاع وتسريبات مفبركة وشائعات.


وقد تحدثنا قبل ذلك ورصدنا وقدمنا من الأدلة ما يؤكد التحالف الواضح بين تنظيم الإخوان وبين نتنياهو والحركة الصهيونية، وهو أمر لا يمكن تجاهله أو إخراجه من المعادلة، وأغلب البوستات والتويتات والتقارير التى نشرتها مواقع «رصد، مزيد، ميدل إيست آى»، وقنوات إقليمية تحمل أسماء عربية وغيرها، بجانب مئات البوستات، كلها كانت تحارب مع الصهاينة ضد مصر طوال الحرب فى غزة، وهناك من كان يحمل هذا الهراء، ويتظاهر فى مصر انتصارا لبوستات ممولة من تحالف التنظيم مع الصهيونية، واتضحت الصورة، وتبين أن مصر الطرف الذى يعمل للقضية الفلسطينية وينحاز لها، ويواجه التهجير والتصفية، ويعرف أكثر من الجميع.


كشفت عملية التحديث فى «إكس»، التى تكشف مكان المستخدمين، عن الكثير من التفاصيل حول وجود حسابات إخوانية تعمل لصالح نتنياهو، وإسرائيل، وأن العديد من القنوات والمنصات على يوتيوب لأمثال «معتز وناصر وزوبع» وباقى الفرقة الممولة، يعملون ويتمولون وتتم حمايتهم مباشرة من الاستخبارات الإسرائيلية، والهدف طبعا إيقاع الدول العربية والشعوب فى بعضها، لكن هذه التحديثات كشفت وعرت مثل هذه الحسابات، والكثير ممن يقدمون أنفسهم على أنهم محللون، بينما هم مجرد خونة يعملون بالأجر لصالح الاحتلال، وأجهزة الاستخبارات الأوروبية والصهيونية، بل وبعضهم يتمول ولا يزال من دول يفترض أنها تصالحت أو تقاربت، لكن يبقى داخلها من يعمل مع إسرائيل والموساد، ويتبع تنظيم الإخوان ومواقعه ومنصاته.


 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب