قال الدكتور عبد الفتاح نور أشكر وزير الدولة بوزارة الإعلام الصومالية سابقا، إنّ ما يسمى بأرض الصومال تعاني حاليًا من حالة تفكك داخلي في نسيجها المجتمعي، مؤكدًا أن هذا الوضع كان قائمًا قبل ما وصفه بالاعتراف الوهمي والتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى اندلاع مواجهات دامية في منطقة لاس عانود الواقعة شرق أرض الصومال بين السكان المحليين وسلطات الإقليم.
وأضاف في لقاء مع الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ منطقة لاس عانود، التي تضم مكونات قبلية، أسست مؤخرًا حكومة إقليمية وانضمت رسميًا إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، لتصبح جزءًا من منظومة الحكومة الفيدرالية.
ولفت، إلى وجود منطقة أخرى هي سناج، المحاذية لولاية بونتلاند، والتي تشهد بدورها نزاعات مستمرة، في ظل صراع تاريخي بين بونتلاند وأرض الصومال حول المناطق المتنازع عليها.
وأشار إلى أن منطقتي سول وسناج تمثلان بؤرتي توتر، حيث انضمت سول إلى جمهورية الصومال الاتحادية الفيدرالية، بينما تخضع سناج لسيطرة بونتلاند، مؤكدًا توقعه اندلاع حروب دامية عقب الإعلان الأخير، في ظل إصرار أرض الصومال على التمسك بالجغرافيا التي تتموضع فيها حاليًا.
وأكد، أن عبد الرحمن عرو، رئيس ما يسمى بأرض الصومال، لا يحظى بإجماع قبلي، مشيرًا إلى اندلاع احتجاجات ومظاهرات حاشدة في إقليم أودل المحاذي لجيبوتي، للمطالبة بتقاسم عادل للسلطة والثروة، موضحًا أن عرو يواجه حالة احتقان داخلي، وأن هذا الاعتراف الوهمي يمثل له انفراجة سياسية في ظل الضغوط المتزايدة.