أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، أن الناشط علاء عبد الفتاح يمثل نموذجاً لمن عاشوا "دور البطولة الوهمية" لسنوات، مشيراً إلى أن سفره إلى بريطانيا وما تلاه من لغط كشف الكثير من الحقائق أمام الرأي العام المصري والغربي على حد سواء.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON"، طرح بكري عدة ملاحظات جوهرية حول قضية عبد الفتاح، بدأها بالتأكيد على أن القيادات الحكومية البريطانية التي سعت للإفراج عنه لم تكن تدرك -أو تتجاهل- حقيقة سجله التحريضي، خاصة ما كتبه ضد مؤسسات الدولة المصرية من جيش وشرطة وقضاء.
وأوضح بكري أن هؤلاء النشطاء ليسوا أصحاب فكر أو رأي حقيقي، بل هم في الأساس "أدوات" تستخدمها قوى غربية، بالتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية وتفكيك مؤسساتها، لافتاً إلى أن دعم الإخوان لعبد الفتاح يأتي من باب "النكاية" في النظام المصري، رغم تعارض مواقفه مع قيمهم المعلنة.
وبشأن ردود الفعل البريطانية الغاضبة من تغريدات عبد الفتاح "المعادية للسامية"، استبعد بكري أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات صارمة ضده مثل إسقاط الجنسية، معتبراً أن الأمر قد يقف عند حدود التنديد الإعلامي، نظراً لكونه لا يزال يؤدي "دوراً وظيفياً" بالنسبة لبعض الدوائر هناك.
واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن "القناع قد سقط" عن الكثير من الشخصيات التي كانت تدعي البطولة في الداخل، مشدداً على أن وعي الشارع المصري كفيل بكشف هؤلاء الذين فقدوا مصداقيتهم ولم يعد بإمكانهم مواجهة المجتمع بعد انكشاف أجنداتهم.