فيسبوك
واتساب
كشف مصطفى رجب، مدير بيت العائلة المصرية في لندن، عن تصاعد موجة من الغضب واللغط في الأوساط السياسية والشعبية البريطانية تجاه الناشط علاء عبد الفتاح، مؤكداً أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "وقع في فخ" بدعمه وترحيبه به.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم عبر برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON"، أوضح رجب أن ستارمر كان يسعى لتحقيق مكاسب سياسية ("Credit") لحزبه من خلال ملف علاء عبد الفتاح، لكنه فوجئ بردود فعل عكسية قوية بعد انكشاف تاريخ الأخير من التصريحات التحريضية والمثيرة للجدل.
وأشار رجب إلى أن العديد من النشطاء والسياسيين البريطانيين، من حزبي العمال والمحافظين على حد سواء، يشنون حالياً حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحكومة البريطانية، مطالبين بترحيل علاء عبد الفتاح وإلغاء جنسيته البريطانية. وتأتي هذه المطالبات على خلفية تغريدات سابقة له اعتُبرت تحريضاً على العنف ضد الجيش والشرطة البريطانية، فضلاً عن تصريحات وصفت بـ "معادية للسامية".
وبشأن الاعتذارات التي قدمها عبد الفتاح مؤخراً لليهود وللإنجليز، اعتبر رجب أنها جاءت بناءً على "نصيحة بريطانية" لمحاولة تهدئة الأجواء المحتقنة ضده هناك، واصفاً إياها بـ "الاعتذارات التكتيكية" التي لم تلقَ قبولاً حقيقياً لدى الشارع البريطاني الذي لا يزال يطالب بمحاسبته.
كما أكد مدير بيت العائلة المصرية أن الجالية المصرية في لندن بصدد تقديم عريضة احتجاجية لرئيس الوزراء البريطاني، تعبر فيها عن رفضها لأسلوب التعامل مع هذا الملف، متسائلين كيف يمكن للحكومة التي تدعو لمحاربة الإرهاب أن ترحب بشخص له تاريخ حافل بالتحريض على العنف.
واختتم رجب حديثه بالإشارة إلى أن "بضاعتهم ردت إليهم"، في إشارة إلى أن الحكومة البريطانية بدأت تواجه تبعات دعمها لشخصيات مثيرة للجدل، مؤكداً أن ثورة 30 يونيو في مصر قد أجهضت الكثير من المخططات التي كانت تعتمد على مثل هؤلاء النشطاء.
