محافظ شمال سيناء: استضافة مؤتمر أدباء مصر شرف.. والدولة تمتلك إرادة صلبة

الإثنين، 29 ديسمبر 2025 10:36 م
محافظ شمال سيناء: استضافة مؤتمر أدباء مصر شرف.. والدولة تمتلك إرادة صلبة اللواء د. خالد مجاور محافظ شمال سيناء

محمد عبد الرحمن

أكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن انعقاد مؤتمر أدباء مصر في مدينة العريش يُمثل شرفاً كبيراً للمحافظة، مشيراً إلى أن مصر تمر حالياً بفترات عصيبة، إلا أن الرعاية الإلهية تحميها دوماً.

واستعرض المحافظ خلال لقاء مفتوح عقد خلال حفل ختام الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر، بشكل تفصيلي جملة التهديدات التي تواجه الدولة المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء البحرية منها أو تلك التي تستهدف العمق المصري وسيناء بشكل خاص.

أوضح "مجاور" أن مصر واجهت كمّاً من الحروب والتحديات لم تتعرض له أي دولة أخرى، مؤكداً أن هذه الضغوط أثرت سلباً على الاقتصاد المصري، مذكراً بأن القاهرة كانت تُصنف كأجمل مدينة في العالم عام 1921.

ورغم ذلك، شدد على أن الدولة المصرية تمتلك القدرة والصلابة لمواجهة أي تحديات مهما عظم حجمها.

أشار المحافظ إلى أن التهديدات الحالية ليست أمنية أو سياسية بالدرجة الأولى، نظراً لنجاح الدولة في هذين الملفين، بل هي تهديدات اقتصادية تهدف بالأساس إلى إضعاف مصر، كونها الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق الاتزان في منطقة الشرق الأوسط. وتناول التطور التاريخي للتهديدات:
* عسكرياً: من حرب 1973 وصولاً لاستعادة طابا عام 1982.
* جيوسياسياً: التغيرات العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهيمنة الولايات المتحدة.
* حدودياً (الاتجاه الغربي): المخاطر التي واجهت الحدود مع ليبيا منذ عام 2011، ودور القوات الجوية في تأمينها بشكل كامل.


تطرق المحافظ إلى الضغوط الناتجة عن الأزمات المحيطة:
* السودان: استضافة مصر لأكثر من 11 مليون ضيف من 62 دولة، ما رتّب أعباءً اقتصادية واجتماعية ضخمة.
* البحر المتوسط: التوازن في العلاقات بين قبرص واليونان وتركيا، وتأمين حقول الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية.
* سد النهضة: أكد أن الحل السياسي لم يثمر حتى الآن، لكنه طمأن الجميع بأنه لن تحدث أزمة مياه، معتبراً أن الزيادة السكانية تستوجب البحث عن بدائل للمياه العذبة، ومشدداً على أن مصر لن تُستدرج لصراعات يخطط لها الأعداء.
* باب المندب: أشار إلى خطورة التهديدات البحرية التي تؤثر على الملاحة والأمن القومي.

كشف اللواء خالد مجاور عن حجم المعركة التي خاضتها الدولة في سيناء، حيث تم رصد 1146 عملية إرهابية منذ عام 2016 وحتى عام 2022. وأكد على النقاط التالية:
1. مواجهة الإرهاب لم تكن بالسلاح فقط، بل من خلال استراتيجيات أمنية متعددة.
2. توفير فرص العمل والتنمية المجتمعية كانت السلاح الأول للقضاء على الفكر المتطرف.
3. بناء وتعمير سيناء هو الخطوة الأهم والضمانة الحقيقية للقضاء النهائي على الإرهاب.
رسالة طمأنة
اختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن أزمة "التهجير" قد انتهت تماماً، وأن مصر تسير بخطى ثابتة وفق خطط استراتيجية واضحة نحو الأفضل، مع الحفاظ على دورها المحوري كركيزة استقرار في الشرق الأوسط.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة