شتاء قاسٍ يضاعف مأساة النازحين فى غزة بعد عامين من الحرب.. تقرير إكسترا نيوز

سلط تقرير تليفزيوني عرضته قناة "إكسترا نيوز"، الضوء على الفصل الجديد من المعاناة الإنسانية التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، تزامناً مع دخول فصل الشتاء، حيث تحولت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية إلى كابوس يطارد سكان الخيام، في ظل حرب مدمرة استمرت لعامين.

كارثة في خان يونس في غزة 

وأوضح التقرير أن النازحين في مدينة خان يونس استيقظوا على وقع كارثة بيئية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في إغراق خيامهم المهترئة خلال دقائق معدودة، بعدما فشلت الملاجئ المؤقتة في الصمود أمام الطقس الشتوي القاسي، ليجد السكان أنفسهم وسط برك من الوحل والمياه التي أتت على ما تبقى من ممتلكاتهم البسيطة.

شهادات مؤلمة من قلب المخيمات

ونقلت كاميرا "إكسترا نيوز" شهادات حية ومؤثرة لعدد من النازحات، وقالت سيدة فلسطينية تحمل طفلها: "نعيش في هذه الخيمة منذ عامين، ومع كل هطول للمطر تتكسر فوق رؤوسنا، فنحاول ترميمها بأخشاب جديدة".

وأضافت السيدة بمرارة: "في ظل الغلاء الفاحش وانعدام الدخل، نعجز عن توفير الملابس الشتوية لأطفالنا أو شراء أغطية بديلة لتلك التي أغرقتها المياه.

وضعنا سيء للغاية، وخيامنا ممزقة".

وفي مشهد آخر يعكس عمق المأساة، روت سيدة مريضة بالسرطان معاناتها قائلة: "البرد ينهش أجسادنا، وأنا مريضة سرطان لا أقوى على تحمل هذا الصقيع. لا نملك مأوى حقيقياً ولا ملابس تقينا البرد، وفي كل شتاء نغرق مجدداً".

خسائر تتجاوز الخيام

وأشار تقرير "إكسترا نيوز" إلى أن الخسائر لم تقتصر على انهيار المأوى، بل امتدت لتشمل تلف مخزون الطعام والأغطية والمستلزمات الأساسية، مما ترك الأطفال يواجهون ليالي قاسية من البرد والخوف.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن قطاع غزة يواجه اختباراً إنسانياً هو الأصعب، حيث تتقاطع آثار الحرب المستمرة مع قسوة المناخ، في وقت تقف فيه المساعدات الإنسانية عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات ملايين المتضررين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.