فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية هو دور تاريخي ومسؤولية وطنية تتحملها الدولة المصرية بكل أمانة وشرف، بعيداً عن أي أجندات خاصة.
الدور المصري لا يمكن استبداله
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، شدد "سلامة" على أن الدور المصري لا يمكن المزايدة عليه أو استبداله بأي أدوار أخرى، مشيراً إلى التحركات المصرية على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية، بدءاً من التواصل المباشر لوقف العدوان، وصولاً إلى الإصرار على إنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن رؤية مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة تتجاوز البعد الإغاثي، لتكون أداة رئيسية لتعزيز صمود الغزيين وتمسكهم بأرضهم في مواجهة مخططات التهجير التي ما تزال تدور بخلد الاحتلال، لافتاً إلى أن معبر رفح لم يغلق يوماً واحداً من الجانب المصري حتى قامت إسرائيل بتحطيم جانبه الفلسطيني.
انتقاد الصمت الدولي والدعم الأمريكي
وفيما يخص الموقف الدولي، قال "سلامة": "للأسف الشديد، ضمير المجتمع الدولي قد مات ولم يستيقظ بعد"، واصفاً التصريحات الإعلامية الدولية بأنها "لا تسمن ولا تغني من جوع" ولن تجفف دماء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن إسرائيل تتصرف كـ"كيان وظيفي" يخدم مصالح دولية، مما يفسر غياب الضغط الحقيقي عليها.
وتطرق "سلامة" إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في فلوريدا، معرباً عن عدم توقعه لحدوث تغييرات جوهرية في الوقت الراهن.
وأشار إلى وجود "تقارب فكري" بين الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث يتجاهل الطرفان الحديث عن "حل الدولتين" أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الخروقات الإسرائيلية والضوء الأخضر
وحول استمرار الانتهاكات، أكد الدكتور حسن سلامة أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات، وتسعى لفرض واقع ميداني جديد من خلال تحويل "الخط الأصفر" إلى حدود جديدة، معتبراً أن استمرار الدعم الأمريكي المفتوح (سياسياً، مالياً، وعسكرياً) هو بمثابة "ضوء أخضر" يغري نتنياهو بمواصلة العدوان ليس في غزة فحسب، بل في المنطقة بأكملها، مشيراً إلى التوترات في جنوب لبنان وسوريا والتهديدات لإيران.
