شنّ الإعلامي أحمد سالم، عبر برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON"، هجوماً حاداً على الناشط علاء عبد الفتاح، معتبراً أن مواقفه الأخيرة كشفت عن "ازدواجية في المعايير" وتقديم لرضا المجتمع الدولي على حساب وطنه.
واستهل سالم حديثه بالعودة إلى فترة ما بعد يناير 2011، منتقداً ظهور فئة من "النشطاء" الذين وصفهم بأنهم اتخذوا من المعارضة المطلقة للدولة وسيلة للظهور وتحقيق المكاسب، مشيراً إلى مقال سابق له بعنوان "نكبتنا في نخبتنا" وصف فيه هذه الحالة.
وركز سالم في حديثه على علاء عبد الفتاح، مذكراً الجمهور بتاريخه في التحريض الصريح عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) ضد ضباط الشرطة والجيش المصريين، ومطالبته باستهدافهم، وهو ما أدى إلى سجنه في قضايا سابقة.
وأوضح الإعلامي أن المفاجأة الصادمة جاءت بعد حصول عبد الفتاح على الجنسية البريطانية وتوجهه إلى المملكة المتحدة؛ حيث بادر بتقديم اعتذارات رسمية للمجتمع اليهودي وللمسؤولين البريطانيين عن تصريحات سابقة له اعتُبرت مسيئة أو معادية للسامية، في محاولة لتبييض صورته أمام الحكومة البريطانية الجديدة.
واستنكر سالم بشدة تجاهل عبد الفتاح تقديم أي اعتذار للدولة المصرية أو لرجال الأمن الذين حرض ضدهم في السابق، قائلاً: "اعتذر لليهود والسامية وللضباط الإنجليز، ولم يذكر ضباط مصر بأي حرف.. فهل أصبحت مصر هي الحيطة المايلة؟".
وأشار سالم إلى أن هذا الموقف لم يمر مرور الكرام حتى بين حلفاء عبد الفتاح السابقين، لافتاً إلى أن الناشطة نوارة نجم انتقدت هذا التصرف، معتبرة أنه كان الأجدر به الاعتذار لأبناء وطنه طالما أنه قرر مراجعة مواقفه والاعتذار للأجانب.
اختتم سالم الفقرة بالتأكيد على أن الوطنية تقتضي احترام مؤسسات الدولة، وأن الاعتذار الانتقائي يعكس رغبة في استرضاء الخارج وتجاهلاً تاماً للداخل المصري.