«أنقذت الكثير لكنى حزين على الضحايا».. ماذا قال أحمد الأحمد عن هجوم بوندي؟

أعرب أحمد الأحمد، البطل الجريح الذى انتزع سلاح أحد منفذى هجوم شاطئ بوندى فى سيدنى، عن حزنه لفقدان الكثير من الناس لحياتهم أثناء الهجوم الإرهابى، وقال إنه يعلم أنه أنقذ الكثيرين إذ كان هدفه فقط انتزاع السلاح.

هدفى كان انتزاع السلاح ومن قتل الأبرياء 

وفى مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، أكد الأحمد الذى أصيب بخمس رصاصات أنه «لم يكن يُفكّر في شيء» سوى الأرواح التي أنقذها عندما نزع سلاح ساجد أكرم في 14 ديسمبر.

وتم توثيق هذا العمل بالفيديو وانتشر في جميع أنحاء العالم، وقال «كان هدفي فقط انتزاع السلاح منه، ومنعه من قتل إنسان بريء».

وأضاف قائلا «أعلم أنني أنقذت الكثير، لكنني أشعر بالحزن على من فقدوا أرواحهم».

وقال أحمد واصفًا صراعه مع المسلح: «قفزت من خلفه وضربته. أمسكت به بيدي اليمنى وبدأت أقول له كلمة، كما تعلم، لأحذره، 'ألقِ سلاحك، توقف عما تفعله».

وأضاف قائلا «وعلى الصعيد العاطفي، أشعر بشيء ما، قوة تسري في جسدي وعقلي... لا أريد أن أرى الناس يُقتلون أمامي، لا أريد أن أسمع صوت إطلاق النار، لا أريد أن أرى الناس يصرخون ويتوسلون طلبًا للمساعدة، هذه هي روحي التي تحثني على فعل ذلك».

كما أكد: «كل ما في قلبي وعقلي، كل شيء، يعمل بجد لإنقاذ حياة الناس».

وصرح من ناحية أخرى، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بأن احتفالات رأس السنة في سيدني تشهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا.

وأضاف مينز أن وجود الشرطة المسلحة بالرشاشات في احتفالات رأس السنة في سيدني جزء من "تغييرات جوهرية" بعد حادثة بوندي.

وقُتل أكرم برصاص الشرطة خلال الهجوم على احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا. وأُصيب ابنه، نافيد أكرم، برصاص الشرطة، ووُجهت إليه لاحقًا 59 تهمة.

وتُظهر لقطات من الهجوم أحمد وهو يقفز من خلف سيارة متوقفة ليشتبك مع ساجد أكرم، الذي سقط سلاحه أرضًا أثناء العراك. التقط أحمد السلاح وصوّبه نحو المسلح، الذي تراجع إلى ابنه على جسر للمشاة قريب.

وأُصيب أحمد، البالغ من العمر 44 عامًا، بخمس رصاصات بعد وقت قصير من اشتباكه مع أكرم. وهو يتعافى بشكل جيد بعد خضوعه لثلاث عمليات جراحية في أحد مستشفيات سيدني، وفقًا لأحد أفراد الجالية السورية الأسترالية الذي زاره الأسبوع الماضي.