فيسبوك
واتساب
استعدت شركة الصواريخ الصينية الناشئة لاند سبيس لتحدي العملاق الأمريكي سبيس إكس من خلال اختبار صاروخ صيني قابل لإعادة الاستخدام، في خطوة تؤكد طموح بكين لتعزيز قدراتها في الفضاء التجاري.
أصبح اختبار صاروخ Zhuque-3، رغم فشله، رمزًا لطموح لاند سبيس في منافسة سبيس إكس في مجال الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، وهو القطاع الذي لم تشهد فيه الصين ابتكارات كبيرة من قبل، حيث تسيطر عليه غالبًا الشركات الحكومية الحذرة.
كيف تحاول شركة صينية كسر هيمنة سبيس إكس
انضم داي تشنج إلى لاند سبيس في 2016 بعد تركه الأكاديمية الصينية لتقنيات مركبات الإطلاق، بهدف تطوير صاروخ صيني منخفض التكلفة قابل لإعادة الاستخدام مشابه لصاروخ فالكون 9 الأمريكي.
ويؤكد مصممو الشركة أن دراسة تصميم فالكون 9 كانت للتعلم وليس للتقليد، بهدف الاستفادة من تجربة صاروخ أثبت نجاحه هندسيًا،
وثقافة لاند سبيس واتباعها نموذج سبيس إكس أحدثت تحولًا في صناعة الفضاء الصينية، التي كانت تتجنب الإخفاقات تاريخيًا، على عكس الشركات الغربية التي تعرض محاولاتها الفاشلة علنًا.
لماذا لا تزال لاند سبيس تهديدًا محتملًا لسبيس إكس؟
وعلى الرغم من فشل إطلاق Zhuque-3 الأخير، فإن التجربة جاءت بعد ثلاثة أسابيع فقط من فشل أول محاولة لشركة صينية مملوكة للدولة لاستعادة صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، ما يشير إلى تحول تدريجي في تعامل الصين مع المخاطر الفضائية.
وتسعى لاند سبيس أيضًا للاستفادة من الطرح العام لجمع التمويل لمشاريعها المستقبلية، بما في ذلك خطط لإطلاق مئات الأقمار الصناعية ضمن رؤية بكين لبناء 10.000 قمر صناعي خلال العقود القادمة، وفتحت الشركة مصنع محركاتها للصحافة الأجنبية لأول مرة، في خطوة نحو الشفافية وعرض قدراتها التقنية.
وأشار إيلون ماسك، مؤسس سبيس إكس، إلى صاروخ Zhuque-3 واعتبر أن تصميمه استفاد من ستارشيب وفالكون 9، موضحًا أن الصاروخ الصيني يمكن أن ينافس فالكون 9، لكنه يرى أن ستارشيب يظل في دوري مختلف.
تعد القدرة على إعادة استخدام المرحلة الأولى للمحركات العامل الأهم في خفض تكاليف الإطلاق، وهو ما تسعى لاند سبيس لتطويره، مستفيدة من خبرة سبيس إكس في تجاوز الإخفاقات وتحقيق النجاح بعد محاولتين فاشلتين لهبوط صاروخ فالكون 9.
