فيسبوك
واتساب
سلطت الصحف الأوروبية الضوء على الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، وما تضمنه من تصريحات مباشرة وغير مباشرة حول مستقبل العلاقة مع أوروبا، والذى أثار موجة قلق واضحة داخل العواصم الأوروبية، كما رأت الصحف في الخطاب مؤشرات على عودة سياسة الضغط والابتزاز السياسي عبر الأطلسي.
رسائل ترامب تحمل تحذيرات مبطنة لأوروبا
ورأت صحيفة الباييس الإسبانية أن اعتبرت أن رسائل ترامب من فلوريدا لم تكن موجهة للداخل الأمريكى فقط، بل حملت تحذيرات مبطنة لأوروبا، خاصة فيما يتعلق بملفات الدفاع، والإنفاق العسكري، والتجارة. وأشارت الصحيفة إلى أن اللهجة التي استخدمها ترامب تعيد إلى الأذهان سنوات التوتر التي شهدها الاتحاد الأوروبي خلال ولايته الأولى، عندما ربط التزام واشنطن بحلف الناتو بمستوى الدفع الأوروبي.
ومن جانبها رأت صحيفة لابانجورديا الإسبانية أن أن الخطاب يعكس رؤية براغماتية صارمة قد تعيد صياغة العلاقة مع أوروبا على أساس المصالح المباشرة، محذرة من أن الاتحاد الأوروبي قد يجد نفسه مجددًا أمام ضغوط سياسية واقتصادية إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
صحف إيطاليا تصف الاجتماع بجرس إنذار مبكر لأوروبا
في إيطاليا، تناولت صحيفة لا ريوبوبليكا الإيطالية الاجتماع بوصفه جرس إنذار مبكر لأوروبا، معتبرة أن ترامب يختبر ردود الفعل الأوروبية قبل الدخول رسميًا في معركة الانتخابات. وأكدت الصحيفة أن القلق الأوروبي لا يتعلق فقط بالسياسة الخارجية، بل أيضًا بتأثير محتمل على أسواق الطاقة والدفاع.
أما صحيفة كورييرى ديلا سيرا ، فقالت إن تصريحات فلوريدا تعكس محاولة لإعادة رسم ميزان القوى داخل التحالف الغربي، حيث تسعى واشنطن إلى فرض شروطها في ظل عالم يشهد توترات جيوسياسية متصاعدة.
رد رسمى
وفي رد رسمي، أصدر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيانًا أكد فيه أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحوار المستمر مع واشنطن، وأن العلاقات عبر الأطلسي ستستمر على أساس الشراكة الاستراتيجية، مع التأكيد على أن أي ضغوط سياسية أو تهديدات مستقبلية لن تغير من تصميم بروكسل على حماية مصالحها الاقتصادية والدفاعية.
ترى الصحف الأوروبية أن المرحلة المقبلة ستشهد استعدادًا أوروبيًا أكثر حذرًا، تحسبًا لعودة سيناريو الصدام السياسي، في حال تحولت رسائل فلوريدا إلى سياسة أمريكية معلنة.
