المنيا واحدة من 27 محافظة تضمها أرض مصر وهى عاصمة إقليم شمال الصعيد، الذى يضم المنيا، بنى سويف، الفيوم، تمتد على نهر النيل بمسافة 135 كم، ومتوسط عرض 8كيلومتر، بلغت شهرتها السياحية مكانه عظيمه وفريده، تشمل 5عصور تاريخية تجمع بين عراقة الماضى وانجازات الحاضر.
قال الدكتور ثروة الأزهرى مدير ادارة السياحة بالمنيا، أن اسم المنيا تطور من الكلمة الهيروغليفية، منعت وهو مختصر من الاسم الكامل القديم منعت خوفو الذى ورد فى نقوش مقابر بنى حسن ومعناه مدينة مرضعة الملك خوفو ثم تطور الى مونى فى القبطية ومنه جاء اسم المنيا.
واضاف الازهرى قائلا أن المؤرخ المقريزى ذكر ان المنيا فى عصر الخليفة العباسى هارون الرشيد كانت تعرف باسم منية ابن خصيب نسبة إلى الخصيب بن عبد الحميد حاكم المنيا، كما تسمى منيا الفولى نسبة إلى العالم الاسلامى الكبير أحمد الفولى
موقع مسجد سيدى أحمد الفولى
مسجد سيدى أحمد الفولى، يقع على كورنيش النيل وقد تحول من زاوية صغيرة إلى مسجد أثرى كبيرى بامر من الخديوى إسماعيل، الذى صلى فى تلك الزاوية وامر بإقامة المسجد مكانها، ويعد مسجد الفولي أحد أهم معالم محافظة وقبلة الزائرين والمريدين ، كما أنه أحد أقدم المساجد بالمنيا.
تعريف باسم صاحب مسجد الفولى
احمد الفولى هو علي بن محمد بن علي، ولد عام 990 هجرية، وجاء من اليمن إلى مصر، وتلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي، وأحد ملفاته مازالت فى المغرب تحفة الأكباس فى حسن الظن بتلناس زهذا الكتاب موجود بدولة المغرب، وقد نسب الى المنيا فأطلق عليها منيا ابن خصيب ثم منيا الفولى
قصة إقامة المسجد
روى أنه عندما توفى عام 1076 هجريا ، ودفن في ضريح خاص بزاوية أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي، وفى عام 1946 م تم تطوير المسجد وتوسعته حتى يستوعب الزائرين، كما ذكر أيضا أن الخديوى إسماعيل خلال رحلته إلى جنوب مصر، توقف عند زاوية الإمام وأدى الصلاة فيه وأمر بإقامة مسجد بالمكان وتطوير الضريح.
وصف المسجد
مسجد الفولى يقع على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة كبيرة، ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20متر، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا ، كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر، كما يوجد بالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون ، أما المنبر وكرسي السورة فمصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية.
أما مدخل المسجد الرئيس عبارة عن بهو مستطيل تتكون وجهته من ثلاثة عقود محمولة على عمودين وتنتهي بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط ، أما العقدان الجانبيان فيتوسطهما شباكان من الخرط الصهريجى ، ولهذا المدخل درج من الموزايكو عرضه بكامل فتحات العقود.والمسجد من الداخل مربع الشكل بوسطه أربعة أكتاف مشعبة بينها أربعة عقود يرتكز كل منها على 2عمود لكل منها قاعدة وتاج على الطراز العربي.
تطوير المسجد فى العصر الحديث.. المنيا عاصمة كل العصور
تضم محافظة المنيا مجموعة مميزة من المساجد والقصور التاريخية، منها مسجد الحسن بن صالح بن على بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب وتم بناء المسجد فى العصر الفاطمى، وجدد فى عصور تالية، كذلك ضريح سيدى فتح الباب أحد ابطال الفتح الاسلامى ومسجد سيدى على الجمام قاضى قضاة البهنسا وإمام المالكية فى عصره.
ويوجد بها واحدا من أقدم مساجد المحافظة، وهو المسجد العتيق فى مركز سمالوط شمال المنيا، يرجع تاريخه إلى عام 368ه، يقع جنوب مدينة سمالوط، ويسمى باسماء عديدة منها مسجد الشيخ جنيدى، والمسجد ذو المأذنه المائله، وهذه المأذنه فقط هى التى مازالت باقية من ذلك المسجد.