تحذيرات أممية: شرق القرن الأفريقى يشهد أحد أكثر المواسم جفافا

يشهد شرق القرن الأفريقي أحد أكثر مواسم الأمطار جفافاً في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر على الإطلاق، حيث يُلحق الجفاف المتفاقم ضرراً بالغاً بالإنتاجية الزراعية المحلية، بعد أقل من ثلاث سنوات على الجفاف التاريخي الذي ضرب المنطقة منذ أواخر عام 2020 إلى أوائل عام 2023. وفق تقرير بموقع الأمم المتحدة الإنساني

وتشير تقديرات شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، إلى أن ما بين 20 و25 مليون شخص في الصومال وإثيوبيا وكينيا بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية، حيث يُعد الجفاف السبب الرئيسي لحاجة 55 بالمئة منهم محذرا من تفاقم الأزمة وما هو أسوأ منها حتى شهر مايو.

وقال التقرير، إنه تواجه مناطق عديدة في الصومال حالة طوارئ ومن المتوقع أن يرتفع معدل سوء التغذية في هذه المناطق، وأن يواجه عدد كبير من السكان خطر المجاعة. بينما تستند هذه التوقعات حاليًا إلى احتمالات هطول أمطار متوسطة خلال موسم الأمطار من مارس إلى مايو القادم.

وأضاف التقرير، أنه من المتوقع أن تكون كميات الأمطار الموسمية أقل من 50% من المتوسط في معظم أنحاء المنطقة، بينما ستشهد بعض المناطق أقل من 30%. وتعتمد المنطقة على موسمين للأمطار موسم الأمطار الأطول في مارس وأبريل، وموسم الأمطار الأقصر في أكتوبر وديسمبر، وكلاهما ضروري لتجديد المياه الجوفية والمراعي ودعم إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.

وأشار التقرير، إلى أنه تفاقمت ظروف الجفاف في الموسم الحالي بسبب موجة الحر الشديدة التي سرّعت من فقدان المياه السطحية ورطوبة التربة. حيث تعاني العديد من مصادر المياه من شحّ شديد أو حالة تأهب قصوى، كما أن الغطاء النباتي في المناطق الأكثر تضرراً لا يتجاوز 60% من مستوياته الطبيعية.

ومن المتوقع حدوث خسائر كبيرة في محاصيل موسم الأمطار في أكتوبر وديسمبر خلال شهري يناير وفبراير، مما سيحد بشدة من توافر الغذاء للأسر في مناطق زراعة المحاصيل والرعي، ويقلل من فرص الحصول على الغذاء مع انخفاض المعروض في الأسواق الإقليمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.و تُظهر المؤشرات المستمدة من الأقمار الصناعية نقصًا حادًا وواسع النطاق و خسائر فادحة في المحاصيل لدرجة أن بعض المواسم لم تبدأ فعليًا.