تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها اعترافات جديدة لمتهم بزرع قنابل عشية اقتحام الكونجرس ووقف هيئة بريطانية للامتحانات عن بعد بسبب الذكاء الاصطناعى.
الصحف الأمريكية:
اعترافات جديدة لمتهم بزرع قنابل عشية اقتحام الكونجرس.. ماذا قال؟
كشفت أوراق قضائية جديدة عن اعترافات للمشتبه به في زرع قنابل أمام مقري لجنتي الحزبين الديمقراطي والجمهوري عشية اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث أخبر المحققين أنه لم يكن يستهدف الجلسة المشتركة للكونجرس التي كانت ستشهد التصديق على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، والتي فاز فيها جو بايدن وخسرها دونالد ترامب.
وخلال استجوابه، الذي استمر ساعات بعد القبض عليه في الرابع من ديسمبر، اعترف بريان كول، حسبما أفاد المدعون، بتورطه في زرع القنابل الأنبوبية، بعد أن أنكر في البداية أي صلة له بالواقعة.
متابعة مكثفة للأخبار بعد انتخابات 2020
ونفى كول خلال الاستجواب كونه شخصًا ذا ميول سياسية علنية، لكنه قال إنه في أعقاب انتخابات 2020 بدأ متابعة الأخبار على يوتيوب وموقع «ريديت» للتواصل الاجتماعي، وشعر بأن «هناك خطبًا ما»، وأن أصوات الناس التي «تبدو وكأنها تُهدر» يتم تجاهلها، وفقًا لما ذكره المدعون.
كول: لا أحب أيًا من الحزبين
وعندما سُئل المتهم عن سبب زرعه العبوات الناسفة أمام مقري الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أجاب: «أنا لا أحب أيًا من الحزبين في الوقت الراهن»، بحسب ما ورد في ملف الادعاء. وأضاف المدعون أن كول أوضح أن فكرة استخدام القنابل الأنبوبية نبعت من اهتمامه بالتاريخ، وتحديدًا أحداث الصراع في أيرلندا، نافيًا أن تكون أفعاله موجهة ضد الكونجرس أو مرتبطة بالإجراءات المقررة في السادس من يناير.
تفاصيل زرع القنابل والتحركات اللاحقة
وأشار المدعون إلى أن كول أشار في المقابلة معه إلى أنه كان ينوي تفجير العبوات وضبط مؤقتات لمدة 60 دقيقة عليها بعد زرعها خارج مقري الحزبين. وبعد زرعها، توجه إلى سيارته، واشترى طعامًا من مطعم في ولاية فرجينيا، ثم عاد إلى منزله.
إتلاف الأدلة ومسح بيانات الهاتف
وبعد أن شاهد كول نفسه في الأخبار، ضمن مقاطع فيديو نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي يطلب فيها معلومات عن هويته، قال إنه تخلص من جميع مواد صنع القنابل في مكب نفايات قريب، مؤكدًا أنه لم يخبر أحدًا بأفعاله خلال ما يقرب من خمس سنوات منذ 6 يناير. كما قام خلال تلك الفترة بمسح البيانات من هاتفه المحمول الشخصي «ما يقرب من ألف مرة».
الادعاء يطالب بإبقائه قيد الاحتجاز
وكشف المدعون العامون عن تفاصيل اعتراف كول المزعوم في ملف حثّوا فيه القاضي على إبقائه رهن الاحتجاز لحين المحاكمة، مشيرين إلى أن أفعاله المزعومة واختياره مقري الحزبين الديمقراطي والجمهوري كأهداف «يُظهر الطبيعة المتطرفة والخطيرة للغاية لسلوكه».
وقال المدعون: «بحسب اعترافه، فعل المتهم ذلك لأنه لم يكن يحب أيًا من الحزبين، لكنهما كانا في السلطة، وبالتالي كانا، في نظره، هدفًا مناسبًا لأعمال عنف متطرفة». وأضافوا أن اختيار هذه الأهداف عرّض حياة المارة الأبرياء وموظفي المكاتب للخطر، فضلًا عن رجال إنفاذ القانون وفرق الإنقاذ والقادة السياسيين الوطنيين الذين كانوا داخل مقرات الحزبين أو مروا بها في 6 يناير 2021، بمن فيهم نائب الرئيس المنتخب ورئيس مجلس النواب.
نيويورك تايمز: اتفاق سلام روسيا وأوكرانيا يظل بعيداً رغم تفاؤل ترامب وزيلينسكي
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أثناء استضافته لرئيس أوكرانيا فى فلوريدا أمس الاثنين، إن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا بات قريباً للغاية، إلا ان هناك عقبات رئيسية لا تزال قائمة، فى مقدمتها استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توقيع إطار السلام الذى دفعت به كييف وكبار مفاوضى ترامب.
بوتين يخبر ترامب برغبته فى التوصل إلى اتفاق
وقال ترامب إن بوتين أخبره برغبته في التوصل إلى اتفاق، قائلاً: «إنه يريد أن يرى ذلك يتحقق، يريد أن يراه يتحقق». وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قبل لقاء زيلينسكي، تحدث مع الزعيم الروسي لأكثر من ساعتين، وتابع: «أكد لي ذلك بشدة، وأنا أصدقه».
ومع ذلك، بدا ترامب عازمًا، يوم الأحد، على تجنب رفع سقف التوقعات بشأن اتفاق وشيك، وذلك أثناء إجابته على أسئلة حول موعد توقيع اتفاق السلام، وما إذا كان بإمكان الأوكرانيين الاعتماد على ضمانات أمنية من الغرب في حال حاولت روسيا مواصلة أو استئناف غزوها.
وقال ترامب عن اتفاق السلام: «من المحتمل ألا يحدث ذلك. في غضون أسابيع قليلة، سنعرف الحقيقة».
ومن جانبه، وصف زيلينسكي المحادثات بأنها «اجتماع مثمر» و«نقاش مثمر حول جميع المواضيع»، قائلاً إن الجانبين اتفقا على أهمية الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وكان ترامب أكثر حذرًا، لكنه قال إن الدول الأوروبية ستتولى زمام المبادرة. أما فيما يتعلق بقضايا أخرى، فلم تكن هناك مؤشرات تُذكر على تحقيق انفراجة كبيرة.
الاتحاد الأوروبى يعلق
وكتبت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عددًا من القادة الأوروبيين أجروا اتصالًا هاتفيًا استمر ساعة مع ترامب وزيلينسكي لمناقشة مفاوضات السلام.
وقالت فون دير لاين: «لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا، وهو ما رحبنا به». وأضافت: «أوروبا مستعدة لمواصلة العمل مع أوكرانيا وشركائنا الأمريكيين لترسيخ هذا التقدم». وتابعت: «من الأهمية بمكان في هذا المسعى الحصول على ضمانات أمنية قوية منذ البداية».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن دانيال فريد، الدبلوماسي الأمريكي السابق ذو الخبرة في التعامل مع روسيا وأوروبا الوسطى والشرقية، أن التقدم المُحرز في الاتفاقيات المتعلقة بالضمانات الأمنية وإعادة إعمار أوكرانيا يُعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنه شدد على أنه لن يُجدي نفعًا إذا قرر بوتين في نهاية المطاف عدم التنازل شبرًا واحدًا عن الأراضي المتنازع عليها.
خطة فانس للترشح لرئاسة أمريكا 2028..بناء الدعم دون خطف الأضواء من ترامب
قال موقع أكسيوس إن جيه دي فانس، نائب الرئيس الامريكى، يخطط لخوض حملة مكثفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة فى نوفمبر المقبل، متجاوزًا الصراع الداخلي المتصاعد بين مؤيدي ترامب، وذلك من خلال البقاء على مقربة من الرئيس ترامب، وحشد الدعم لترشحه المتوقع للرئاسة عام 2028.
وأشار الموقع إلى أن فانس عليه الاستعداد لحملة انتخابية وطنية، مع عدم إظهار حماس مفرط، فالرئيس ترامب لا يحب أن يشاركه أحد الأضواء.
يقول مساعدو فانس إنه يركز على انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل، ولا يفكر في انتخابات 2028. لكن من خلال التحدث مع حلفاء فانس من خارج الحزب الجمهوري وآخرين مطلعين على تفكيره، جمع موقع أكسيوس خطة نائب الرئيس الخماسية لتحقيق النجاح في انتخابات 2026
1- الوفاء لترامب أولوية
تتمثل أولوية فانس القصوى في إظهار ولائه لترامب فوق كل اعتبار، وفقاً لأكسيوس، فالرئيس هو الشخصية المهيمنة في الحزب الجمهوري، ولن يتغير هذا الوضع قبل انطلاق انتخابات 2028. لذا، لكي يصبح فانس مرشح الحزب الجمهوري، سيحتاج إلى دعم قوي من ترامب.
2- الابتعاد عن الصراع الداخلى بين أنصار ترامب
لا ينوي فانس الانحياز لأي طرف في هذا الصراع المحتدم بين مشاهير مدوني البودكاست المؤيدين لترامب، والذين يتنازعون بشدة وعلانية حول معاداة السامية ودور أمريكا في الخارج.
كانت هذه الخلافات خلفيةً لظهور فانس في وقت سابق من هذا الشهر في التجمع السنوى لمنظمة نقطة تحول الولايات المتحدة، حيث أدان ما أسماه "اختبارات النقاء اللانهائية التي تُفضي إلى نتائج عكسية"، وقال إنه "لم يحضر قائمة بأسماء المحافظين لإدانتهم أو منعهم من الظهور".
3- جمع تبرعات ضخمة
تم تعيين فانس رئيسًا للجنة المالية في اللجنة الوطنية الجمهورية، مما ساعده على لقاء كبار المتبرعين على مستوى البلاد قبل وقت طويل من حملة انتخابات 2028.
4- تقديم أداء قوى فى انتخابات 2026
من المتوقع أن يقضي فانس معظم العام المقبل في حملات انتخابية لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي. سيساعده ذلك على كسب التأييد، وتوطيد علاقاته مع المنظمين والناشطين المحليين، واكتساب حلفاء جدد قد يكونون عونًا له في المرحلة المقبلة. كما سيُحسّن مهاراته في الخطابة.
5- الاستعانة بشبكة من المؤثرين
قد يواجه فانس قريبًا انتقادات من منافسيه الجمهوريين المحتملين. وقد دخل السيناتور راند بول من كنتاكي هذا المسار الأسبوع الماضي في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC، رافضًا دعم فانس كمرشح الحزب القادم.
الصحف البريطانية
هيئة بريطانية توقف الامتحانات عن بعد بسبب الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي
تعتزم هيئة المحاسبة البريطانية، أكبر هيئة محاسبية في العالم منع الطلاب من أداء الامتحانات عن بُعد للحد من تزايد الغش باستخدام الذكاء الاصطناعى في الاختبارات التي تُعدّ أساساً للمؤهلات المهنية.
وأعلنت جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA)، التي تضم ما يقارب 260 ألف عضو، أنها ستتوقف اعتباراً من مارس عن السماح للطلاب بأداء الامتحانات عبر الإنترنت إلا في ظروف استثنائية.
وقالت هيلين براند، الرئيسة التنفيذية لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA)، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز: نشهد تطوراً هائلاً في أنظمة الغش يفوق قدرة الأنظمة الأمنية المتاحة".
وتمّ تطبيق نظام الاختبارات عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19 لتمكين الطلاب من مواصلة تأهيلهم في وقتٍ حالت فيه إجراءات الإغلاق دون إجراء الاختبارات الحضورية.
وفي عام 2022، صرّح مجلس التقارير المالية (FRC)، وهو الجهة التنظيمية لقطاع المحاسبة والتدقيق في المملكة المتحدة، بأن الغش في الامتحانات المهنية يُمثّل مشكلةً قائمةً في أكبر الشركات البريطانية.
وتمّ فرض غرامات بملايين الدولارات على عددٍ من شركات التدقيق والمحاسبة الكبرى حول العالم بسبب فضائح الغش في الاختبارات.
وفي عام 2022، وافقت شركة إرنست ويونج (EY) على دفع مبلغ قياسي قدره 100 مليون دولار للهيئات التنظيمية الأمريكية، وذلك على خلفية مزاعم بتورط عشرات من موظفيها في الغش في امتحان أخلاقيات المهنة، وتضليل الشركة للمحققين لاحقًا.
وأعلنت جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA) أنها خلصت إلى أن مراقبة الاختبارات الإلكترونية باتت بالغة الصعوبة، نظرًا لتزايد أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة للطلاب.
وقالت براند إن جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين، التي تضم أكثر من نصف مليون طالب، بذلت جهودًا مكثفة لمكافحة الغش، لكن «من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يرغبون في ارتكاب مخالفات يعملون بوتيرة أسرع».
وأضافت أن التطور التكنولوجي السريع، بقيادة أدوات الذكاء الاصطناعي، قد دفع بمشكلة الغش إلى «نقطة تحول».
وفي العام الماضي، أفاد معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز (ICAEW)، الذي يُدرّب المحاسبين في جميع أنحاء العالم، بأن بلاغات الغش لا تزال في ازدياد.
ومع ذلك، لا يزال معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز يسمح بإجراء بعض الامتحانات عبر الإنترنت.
موت الرسائل النصية؟ .. 1.6 مليار رسالة أقل فى 2025 فى بريطانيا..ما القصة؟
أرسل البريطانيون 1.6 مليار رسالة نصية أقل العام الماضي، حيث يهدد صعود خدمات المراسلة الفورية بالقضاء على عادات استخدام الهاتف التقليدية، وفقا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
وانخفض عدد الرسائل النصية المرسلة عبر الهاتف المحمول في الربع الثاني، بما في ذلك الرسائل النصية القصيرة (SMS) والرسائل متعددة الوسائط (MMS)، إلى 5.4 مليار رسالة، وفقًا لأحدث بيانات هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom).
ويمثل هذا انخفاضًا عن أكثر من 7 مليارات رسالة في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بانخفاض يزيد عن الخمس.
وتؤكد هذه الأرقام كيف تتغير عادات استخدام الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول، حيث يتجه مستخدمو الهواتف بشكل متزايد إلى بدائل مثل واتساب.
ويُعد واتساب، المملوك لشركة ميتا (الشركة الأم لفيسبوك)، خدمة المراسلة الفورية الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يصل إلى 90% من البالغين. يستخدم التطبيق تشفيرًا من طرف إلى طرف، مما يعني أن الرسائل لا يمكن رؤيتها إلا من قبل المرسل والمستلم.
وتستمر شعبيته في الازدياد رغم إطلاق روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي من شركة ميتا في وقت سابق من هذا العام، والذي أثار ردود فعل سلبية من المستخدمين الذين وصفوه بأنه "مليء بالأخطاء البرمجية".
وتشهد خدمات المراسلة المشفرة الأخرى، مثل سيجنال وتليجرام، نموًا ملحوظًا في شعبيتها، بينما يستخدم مستخدمو الهواتف من جيل زد منصات التواصل الاجتماعي مثل سناب شات وديسكورد، وهي خدمة غرف دردشة شائعة بين هواة الألعاب.
وأشار المحللون إلى أن الانخفاض الحاد في الرسائل النصية خلال العام الماضي قد يكون مدفوعًا بزيادة استخدام واتساب من قبل الشركات، بالإضافة إلى قواعد هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom) الجديدة التي تلزم مزودي الشبكات بحظر الرسائل المزعجة.
ويحظر مشغلو شبكات الهاتف المحمول حاليًا ما لا يقل عن 600 مليون رسالة سنويًا، مع الإبلاغ عن حوالي 100 مليون رسالة مزعجة خلال العام المنتهي في أبريل.
الصحف الإسبانية
بيض ودقيق وفوضى.. إسبانيا تحتفل بأغرب المهرجانات الشعبية السنوية
في مشهد فريد يجمع بين الفوضى والاحتفال، تتحول بلدة إيبي الصغيرة الواقعة في مقاطعة أليكانتي شرقي إسبانيا، يوم 28 ديسمبر من كل عام، إلى ساحة معركة بيضاء خلال مهرجان «إلس إنفاريناتس» التقليدي، أحد أغرب المهرجانات الشعبية في البلاد.
مهرجان يعود لأكثر من 200 عام
ويعود تاريخ هذا المهرجان إلى أكثر من 200 عام، حيث يقوم المشاركون بإعادة تمثيل انقلاب رمزي، يتولى خلاله المحتفلون السيطرة على البلدة في أجواء هزلية، مستخدمين الدقيق و البيض كـ«أسلحة» في معركة احتفالية ضخمة.
وخلال ساعات قليلة، تُغطي آلاف الكيلوجرامات من الدقيق والبيض الشوارع والساحات، بينما يتبادل المشاركون الرشق وسط ضحكات وصيحات تشبه أجواء الحروب الساخرة.
ويرتدي المشاركون ملابس عسكرية قديمة أو أزياء تنكرية، ويقسمون أنفسهم إلى فرق، في حين تعلو أصوات الموسيقى والطبول، ما يضفي طابعًا كرنفاليًا خاصًا على الحدث.
إغلاق الشوارع
وتشرف السلطات المحلية على تنظيم المهرجان لضمان السلامة، حيث يتم إغلاق الشوارع الرئيسية، وتوفير فرق طوارئ وتنظيف للتعامل مع آثار المعركة فور انتهائها.
ولا يقتصر المهرجان على الفوضى فقط، بل يحمل رسالة اجتماعية، إذ تُجمع الأموال التي يتم تحصيلها من الغرامات الرمزية التي يفرضها الحكام المؤقتون، وتُخصص لأعمال خيرية ودعم مشروعات محلية داخل البلدة.
آلاف الزوار للاحتفال بالمهرجان السنوى
ويجذب «إلس إنفاريناتس» سنويًا آلاف الزوار من داخل إسبانيا وخارجها، ممن يحرصون على مشاهدة هذا التقليد الغريب أو المشاركة فيه، ليصبح الحدث واحدًا من أبرز المهرجانات الشعبية التي تعكس روح الدعابة الإسبانية، وتؤكد قدرة الاحتفالات التقليدية على الصمود رغم تغير الزمن.
بين الحظر والاستثناء.. إسبانيا تعيد تفعيل نقل معدات عسكرية من إسرائيل
دافع مجلس الوزراء الإسباني عن لجوئه إلى الاستثناء للسماح بنقل مواد عسكرية من إسرائيل، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إقرار حظر تصدير واستيراد الأسلحة، على خلفية ما وصفته الحكومة بـ«الإبادة الجماعية في غزة»، وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أنه جرى اعتماد هذا القرار ضمن عدد من المشاريع الأوروبية التي تقودها شركة إيرباص (AIRBUS)، وذلك خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء.
وكانت حكومة بيدرو سانشيز قد أقرت في سبتمبر الماضي مرسومًا بقانون ينظم التجارة العسكرية مع إسرائيل، في ضوء التطورات الجارية فى قطاع غزة، بهدف حظر الاستيراد والتصدير، مع الإبقاء على إمكانية منح تصاريح استثنائية لبعض معاملات الأسلحة.
إعادة نقل مواد عسكرية إلى إسرائيل
وقد شكل هذا البند الخاص بالاستثناءات الأساس القانوني الذي سمح، بعد مرور ثلاثة أشهر، بإعادة إقرار نقل مواد عسكرية إلى إسرائيل، إذ وافق مجلس الوزراء مؤخرًا على نقل مواد دفاعية ومزدوجة الاستخدام ، بحسب ما ورد في البيان المنشور على الموقع الرسمي للحكومة الإسبانية.
ولكي تمنح الحكومة الضوء الأخضر لهذه الخطوة، كان لا بد من صدور تقرير إيجابي من الهيئة المشتركة بين الوزارات لتنظيم التجارة الخارجية في مواد الدفاع والاستخدام المزدوج (JIMDDU)، التي وافقت على هذا الاستثناء لصالح عدة مشاريع جوية ذات قيمة صناعية وتصديرية كبيرة، من بينها: A400M، وA330 MRTT، وC295، وSIRTAP.
تأثير صناعي واسع
وأكدت حكومة سانشيز أن هذه المشاريع تندرج ضمن خطة استراتيجية لشركة إيرباص، باعتبارها شركة أوروبية محورية في قطاع الصناعات الجوية والفضائية. وأوضحت أن هذه المشاريع تُعد ضرورية للحفاظ على الجدوى الاقتصادية لخطوط الإنتاج، وضمان آلاف فرص العمل عالية التأهيل فى إسبانيا.
كما أشارت الحكومة إلى أن الشركات المتأثرة بالحظر بدأت تنفيذ خطة لفصل التكنولوجيا الإسرائيلية، بقيادة وزارة الدفاع، لكنها شددت على أنه لا توجد بدائل فورية وموثوقة لتعويض بعض المكونات التكنولوجية الأساسية في المشاريع المشار إليها.
التعاون التجارى مع إسرائيل
وحذر مجلس الوزراء من أن وقف هذا التعاون التجاري مع إسرائيل قد يعرض استمرارية هذه المشاريع في إسبانيا لخطر كبير، ما سينعكس سلبًا على الصناعة والاقتصاد والوظائف والتكنولوجيا، ويؤثر على الاستقلالية الاستراتيجية والمصالح الوطنية العامة.
وبحسب صحيفة الدياريو الإسبانية، الذي كشف الخبر أولًا، فإن المواد التي تمت الموافقة عليها تشمل رادارات وطائرات مسيرة، وهي أنظمة دفاعية يتم تصنيعها بشكل أساسي في مقر شركة إيرباص بمدينة خيتافى.
ويُعد قرار حظر الأسلحة على إسرائيل من أكثر القضايا إثارة للجدل التى واجهت الحكومة الإسبانية في الأشهر الأخيرة، إذ أثار انتقادات حتى من شركائها السياسيين، خاصة بعد الجدل الذي أُثير حول صفقة شراء ذخيرة من قبل وزارة الداخلية، قبل أن يتم تعليقها لاحقًا.