التحالف الوطني يرسم خارطة طريق العمل التطوعي في جلسة حوارية بجامعة القاهرة

على هامش فعاليات "احتفالية شهر التطوع" التي نظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بجامعة القاهرة، عقدت جلسة حوارية استراتيجية تحت عنوان "التطوع في مصر.. من المبادرة الفردية إلى صناعة الأثر الوطني"، والتي سلطت الضوء على التحول الجذري في مفهوم العمل الأهلي من العشوائية والجهود الفردية إلى العمل المؤسسي المنظم تحت مظلة التحالف.

أدارت الجلسة هبة قطب، وشهدت حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من آلاف المتطوعين الشباب، بمشاركة نخبة من قيادات العمل الأهلي والخبراء الأكاديميين والميدانيين، وهم: الدكتور هشام زغلول، مدير خدمة المجتمع بجامعة القاهرة، والدكتور سامح الصبري، مدير العلاقات العامة بمؤسسة أبو العينين، وإيمان ياسر، مسئول ملف المتطوعين بمؤسسة صُنّاع الخير، والدكتور عفيفي فتح الله، مشرف وقائد الفرق التطوعية بمؤسسة الجارحي، وخالد متولي، نائب مدير لجنة العلاقات العامة بنشاط أنوار رسالة.

غرس قيم التطوع لدى الطلاب

وخلال الجلسة، ناقش المتحدثون آليات تعظيم العائد من الجهود التطوعية، حيث أكد الدكتور هشام زغلول على الدور المحوري للجامعات في غرس قيم التطوع لدى الطلاب، مشيدًا بالتكامل بين الجامعة ومؤسسات التحالف لتحويل طاقة الشباب إلى مشاريع تنموية ملموسة.

من جانبه، استعرض الدكتور سامح الصبري تجربة مؤسسة أبو العينين وعضويتها في التحالف، موضحًا كيف ساهم التنسيق المركزي في توحيد الرؤى وتوجيه الموارد للأماكن الأكثر احتياجًا، مما حول المبادرات الفردية إلى "أثر وطني" شامل ومستدام.

وفي سياق الحديث عن إدارة الكوادر البشرية، أشارت إيمان ياسر إلى أهمية التدريب والتأهيل المستمر للمتطوعين، وهو ما تعمل عليه مؤسسة صُنّاع الخير، لضمان أن يكون المتطوع مؤهلاً لتقديم الخدمة بكفاءة واحترافية.

وتناول الدكتور عفيفي فتح الله التحديات الميدانية، مستعرضًا تجربة مؤسسة الجارحي في قيادة الفرق التطوعية في المحافظات، وكيفية بناء "روح الفريق" ومبادرة "ملهم" والقيادة التشاركية التي تضمن استمرارية العطاء وحماس الشباب.

فيما اختتم خالد متولي الحديث باستعراض روح التطوع المتأصلة في "رسالة" وأنشطتها المتنوعة، مؤكدًا أن الشباب المصري يمتلك مخزونًا حضاريًا من الخير، وأن دور التحالف هو تنظيم هذا المخزون ليصنع فارقًا حقيقيًا في المجتمع.

وانتهت الجلسة إلى التأكيد على أن "مأسسة التطوع" واستخدام الأدوات الرقمية الحديثة  مثل منصة إنسان والالتزام بالميثاق الأخلاقي، هي الركائز الأساسية لضمان مستقبل مشرق للعمل الأهلي في مصر.