كامل كامل: مجلس النواب يمارس مهامه التشريعية والرقابية من العاصمة الجديدة

أكد الكاتب الصحفي كامل كامل رئيس القسم السياسي فى "اليوم السابع"، أن ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025 قد وصل إلى محطته الأخيرة، واصفاً ما جرى خلال الجولات الماضية بأنه "ولادة متعثرة" ستسفر في النهاية عن مجلس نواب قوي يدرك أعضاؤه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، في تغطية خاصة عبر قناة "الحياة"، حيث أوضح "كامل" أن الجولة الحالية من الإعادة تجري في الدوائر التي تم إلغاء الانتخابات فيها سابقاً بموجب قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات وأحكام القضاء الإداري، مشيراً إلى أن يومي السبت والأحد المقبلين سيشهدان الفصل الأخير في هذا الاستحقاق الدستوري.

تحول مسار الانتخابات والمنافسة الشرسة

وفي تحليل للمشهد السياسي، لفت "كامل" إلى نقطة مفصلية، مؤكداً أن العملية الانتخابية تغيرت برمتها وانتقلت من إيقاع هادئ إلى جدول زمني ومسار مختلف تماماً، مما خلق منافسة شرسة وغير مسبوقة.

وأضاف: "الانتخابات لم تعد محسومة مسبقاً لأي طرف، وشهدنا مفاجآت كبرى بفوز مرشحين كانوا خارج التوقعات، وذلك بفضل وعي الناخب المصري الذي حول الانتخابات من مجرد عملية سياسية إلى إرادة شعبية حقيقية".

كما أشاد الكاتب الصحفي بالدور الحازم لوزارة الداخلية في التصدي لأي خروج عن القانون أو محاولات للتأثير على سير العملية الانتخابية بطرق ملتوية، مؤكداً وجود إصرار من الدولة على تطبيق القانون بحذافيره لضمان نزاهة المنافسة.

الانتقال للعاصمة الجديدة

وفيما يخص مستقبل المجلس الجديد، كشف كامل كامل خلال لقائه مع عزة مصطفى، أن مجلس النواب القادم سيبدأ ممارسة مهامه التشريعية والرقابية، سواء في الجلسات العامة أو اللجان النوعية، من مقره الجديد في العاصمة الجديدة، مؤكداً أن عملية انتقال الموظفين والإدارات قد تمت بالفعل، ليكون البرلمان الجديد في قلب الجمهورية الجديدة.

رسالة للنواب الجدد

ووجه "كامل" رسالة إلى النواب الفائزين، محذراً من أنهم سيكونون تحت رقابة شعبية شديدة وليس رقابة مؤسسية فقط، نظراً للصعوبات التي واجهت خروج هذا المجلس للنور، ناصحاً إياهم بضرورة استغلال أدوات التواصل الحديثة للبقاء على اتصال دائم مع دوائرهم الانتخابية.