غزة 2025 عام الدمار الشامل.. الاحتلال يبتلع 57% من القطاع و70 مليون طن ركام

الأحد، 28 ديسمبر 2025 11:04 ص
غزة 2025 عام الدمار الشامل.. الاحتلال يبتلع 57% من القطاع و70 مليون طن ركام غزة

كتب محمد عبد العظيم

كشف تقرير تليفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية، ملامح الكارثة غير المسبوقة التي حلّت بقطاع غزة مع قرب انتهاء عام 2025، وهو العام الثاني للحرب المستمرة على القطاع.

وأظهر التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالتدمير العسكري، بل عمد إلى تغيير الخريطة الجغرافية والديموغرافية للقطاع بشكل جذري.

محو ممنهج من الجنوب إلى الشمال


وأوضح بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، أن عام 2025 شهد استكمال الاحتلال لمخطط تحويل مدينة رفح -التي كانت تعد أكبر التجمعات السكانية جنوباً- إلى مساحات شاسعة من الدمار، عقب عمليات عسكرية مكثفة طالت كافة الأحياء السكنية والبنى التحتية، ولم يكن الحال في الشمال أفضل، حيث اختفت معالم مدن وأحياء كاملة في شمال القطاع.

وفي مدينة غزة، مُسحت أحياء واسعة من الوجود، أبرزها "الشجاعية" و"الزيتون" و"حي التفاح"، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من وسط المدينة، في مشهد وُصف بـ"الدمار الشامل".

57% من مساحة غزة "مناطق صفراء"

ابتلع الاحتلال مع نهاية عام 2025 نحو 57% من إجمالي مساحة قطاع غزة ضمن ما يُعرف بـ"المناطق الصفراء".

وأشار التقرير إلى أن هذه المناطق تقع تحت السيطرة العسكرية الكاملة لجيش الاحتلال، وقد تعرضت للتدمير وأُخليت من السكان تماماً، ليصبح الوصول إليها مستحيلاً.

حصار 2.2 مليون نسمة في "بقعة الغرق"

وفي شهادات حية نقلها التقرير، أكد مواطنون أن الاحتلال الإسرائيلي ضيّق الخناق على 2.2 مليون نسمة، وحشرهم في شريط ضيق لا تتجاوز مساحته 80 إلى 90 كيلومتراً مربعاً فقط.

ولفت الأهالي إلى مفارقة خطيرة، حيث يسيطر الاحتلال على المناطق الشرقية الأكثر ارتفاعاً، بينما دُفع السكان إلى المناطق الساحلية المنخفضة التي تغرق خيامها بمياه السيول والأمطار، مما يفاقم الكارثة الإنسانية.

أرقام مفزعة: 70 مليون طن من الركام


وعن حجم الدمار المادي، نقلت "القاهرة الإخبارية" عن خبراء ومسؤولين محليين أرقاماً كارثية، حيث تم تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية للقطاع بشكل ممنهج، شمل شبكات الطرق والمرافق العامة.

وقدر الخبراء أن الحرب خلفت جبلاً من الركام يتجاوز وزنه 70 مليون طن في عموم القطاع، منها 25 مليون طن في مدينة غزة وحدها.

وأكد التقرير أن التعامل مع هذه الكميات الهائلة يتطلب وقتاً طويلاً وإمكانات مالية ضخمة، في ظل النقص الحاد في المعدات والآليات الثقيلة.

مستقبل مرهون بوقف التدمير


مستقبل غزة بات مرهوناً بالقدرة على وقف آلة التدمير الإسرائيلية، وتوفر بيئة سياسية تسمح بإطلاق عملية إعمار حقيقية، تعيد للقطاع شكله وحياته التي طمست تحت الركام والمناطق العازلة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة